طالب عدد من الفنانين الأجانب مهرجان الدجاز بطبرقة بتعويضات قد تصل الى مليار بعد ان تم الغاء عروضهم المبرمجة في الدورة 18 على اثر استبدال ادارة المهرجان لمتعهد الحفلات الذي تعاقدت معه في بادئ الأمر و تعويضه بشخص آخر وهو ما احدث لخبطة في البرنامج. تونس الشروق: قال بلقاسم الوشتاتي (عضو مستقيل من لجنة مهرجان الجاز بطبرقة ) للشروق ان ما حدث في الدورة 18 من المهرجان يؤكد ان ادارة المهرجان هم مجموعة من المتطفلين ليس لديهم اي دراية او معرفة بهذه التظاهرة مضيفا ان الهيئة تم تعيينها من طرف والي الجهة دون ان يكون لهم اية علاقة بالجاز او بالمهرجان وهو ما اثر سلبا على التنظيم و التسيير و ربما لن تنتظم دورة قادمة على حد تعبيره. وللتذكير فقد تم تأجيل موعد مهرجان الجاز بطبرقة في دورته ال 18 و الذي كان من المقرر تنظيمه انطلاقا من 20 جويلية 2018 الى موعد آخر بين 25 أوت و 01 سبتمبر 2018 وهو ما اثار جدلا واسعا و ردود أفعال متباينة و ارجع مدير المهرجان هذا التأخير الى عدم جاهزية مسرح البحر لكن مع حفل الإفتتاح في موعده الثاني ظهرت بوادر الأزمة التنظيمية بالمهرجان حيث تم إلغاء حفل المغنية الأمريكية سوزان بتاريخ 25 أوت 2018 وتعويضها بالفنانة التونسية ياسمين عزيز ثم الغاء حفل المغني الأمريكي kid creole و تواصلت الإلغاءات مع حفل الفنانة الاسبانية BUIKA و ذكرت ادارة المهرجان حينها ان الفنانة هي التي اعتذرت عن القدوم بتعلة خطأ في اسم احد المرافقين وأكدت انها لا تتحمل مسؤولية هذه الإلغاءات بل هي مسؤولية اصحاب العروض . وفي تصريح خص به الشروق فند بلقاسم الوشتاتي ما ادعته ادارة المهرجان مفيدا ان هذه الإلغاءات مردها هو ان الإدارة اتفقت في مرحلة أولى مع متعهد حفلات لجلب الفنانين و سلمته مبلغا قدره 70 الف دينار و بعد ان تعاقد هذا الأخير مع عدد من الفنانين الأجانب قرر مدير المهرجان تعويضه بآخر لأنه ببساطة لم يعجبه على حد تعبيره دون ان يراعي العقود التي أبرمها مع الفنانين ... يضيف بلقاسم الوشتاتي « و كانت المفاجأة في حفل الإفتتاح اذ لم يتمكن المتعهد الثاني من جلب اي فنان عالمي و باعتبار ان الفنانين الذين تم الإتفاق معهم في بادئ الأمر مرتبطين بالمتعهد الأول لم يتمكنوا من الحضور و بالتالي لم يقدم المهرجان اي حفل في مستوى انتظارات الجمهور وقدم بعض العروض التونسية و الجزائرية ...» من جهة اخرى يقول بلقاسم الوشتاتي « هذه اللخبطة التي حصلت في المهرجان لم تمر مرور الكرام بل انعكست سلبا على صورة المهرجان وخلفت وراءها عدة اشكاليات حيث ان هؤلاء الفنانين الأجانب الذين تم التعاقد معهم و عددهم تقريبا 159 باعتبار مرافقيهم طالبوا ادارة المهرجان بتعويضات قد تصل المليار لعدم وفائها بالعقود التي تم ابرامها معهم ... يضيف الوشتاتي كما لجأ ايضا المتعهدان الأول و الثاني الى القضاء ونفس الشيء بالنسبة لهيئة المهرجان رفعت شكوى ضد الفنانين ظنا منها انها ستسترجع حقا هي مطالبة به ... كما افادنا الوشتاتي ان المهرجان تلقى من وزارة السياحة 350 الف دينار و من وزارة الثقافة 200 الف دينار كميزانية أولية مضيفا ان هذه المبالغ صرفت من اجل البرنامج الأول للمهرجان في حين ان العروض التي شهدها المهرجان لا ترتقي الى مستوى ميزانية قدرت ب 900 الف دينار حسب اعتقاده متسائلا عن الأسباب الخفية وراء تغيير البرنامج؟! عضو هيئة الدورة الفارطة من مهرجان الجاز المستقيل اكد ان ازمة المهرجان لن تقف على هذه الدورة بل ستنسحب على مستقبل المهرجان وربما لن تنتظم دورة 2019 على حد تعبيره . ولمزيد التوضيح حاولنا الإتصال بمدير المهرجان محسن الرزايقي و بعضو الهيئة المديرة وجيه الهلالي لكنهما لم يجيبا عن المكالمات.