بعد مسرحية «حلم ليلة صيف» لوليام شكسبير وإخراج المسرحي محمد مختار الوزير، ستصافح فرقة مدينة تونس للمسرح جمهور الفن الرابع في الموسم الجديد بمسرحية كوميدية عنوانها «سيدي وللّا» يتولى إخراجها المسرحي عبد العزيز المحرزي عن نص لمحسن بن نفيسة. * تونس – «الشروق»: انطلق المخرج المسرحي عبد العزيز المحرزي في الاشتغال على نص مسرحية «سيدي وللّا» لمحسن بن نفيسة، وذلك بالمسرح البلدي بالعاصمة باعتبار أن مسرح فرقة مدينة تونس، يحتضن تمارين مسرحية «حلم ليلة صيف» للمخرج محمد مختار الوزير، وتساعد المحرزي في إخراج مسرحيته الجديدة الممثلة ريم الزريبي. «الشروق» تحولت إلى المسرح البلدي، أين تجري التمارين الأولى لمسرحية «سيدي وللّا»، وتابعت التحضيرات، كما تحدثت إلى فريق العمل الفني، ويذكر أن هذه المسرحية الجديدة لفرقة مدينة تونس، تجمع على الركح كلا من إكرام عزوز وكوثر الباردي وآزر الزوالي وأميمة المحرزي وإباء حلمي، وهي من إخراج المحرزي وتساعده في مهمته ريم الزريبي، بينما أوكلت مهمة التوضيب العام للممثل فتحي المسلماني. وعن هذه المسرحية حدثنا في البداية مخرجها، عبد العزيز المحرزي، فقال: «هذه المسرحية هي عبارة عن تسلية مسرحية أو هي كوميديا خفيفة، أردناها فسحة كوميدية للجمهور التونسي، كي ينسى ولو لساعة وربع الساعة من الزمن، بعض مشاكله اليومية، دون تفكير في المسائل الكبرى السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية، لذلك فالمسرحية هي حكاية تونسية، تدور أحداثها في أربعينيات القرن الماضي، وتطرح طرق التعامل بين الأزواج، وكيف كانت العلاقات بينهم خاصة وأن الرجال كانوا يتزوجون بنساء أصغر منهم سنّا بكثير..». كما أبرز المحرزي أنه طيلة ساعة وربع من الكوميديا سيكتشف الجمهور طرق التواصل بين أفراد المجتمع وما سماه «الضمار» الذي كان موجودا، مشددا على أنه ليس ثمة رسالة كبيرة من وراء هذا العرض سوى الترفيه عن المتفرج وربما دعوته إلى المقارنة بين طرق التواصل، وكيفية تصرف العائلة التونسية في مشاكلها، بين الأمس واليوم، والفوارق بينة على حد تعبيره. في مسرحية «سيدي وللّا»، تجسد أميمة المحرزي شخصية «حلومة» وعن هذه الشخصية قالت إنها فتاة تزوجت رجلا أكبر منها سنا بكثير ومغرما بالنساء، بينما تجسد الممثلة الصاعدة إباء حلمي، شخصية إمرأة تمثل دور ممثلة، أي التجسس بمعنى أوضح، وعن هذا الدور قالت: «مازال يتطور ولا أعرف إلى أين سيصل، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها محظوظة بالعمل وسط هذه اللمة من كبار الممثلين في تونس على حد تعبيرها. إباء ليست الوحيدة المحظوظة في مسرحية «سيدي وللّا»، فالممثل آزر الزوالي عبر عن سعادته بالعمل مع فرقة مدينة تونس ومع مسرحيين كالمخرج عبد العزيز المحرزي وكوثر الباردي وإكرام عزوز، وريم الزريبي، التي قالت إنها ترى نفسها في عديد الأدوار لكن المسرحية كتبت لفتيات، هي أكبر منهن سنا بكثير، على عكس كوثر الباردي التي رآها المخرج في دور علجية، «المرأة البحبوحة التي ترغب في الانتقام لوالدتها من العائلة التي عملت بها كمعينة منزلية» كما جاء على لسانها. أما إكرام عزوز الذي يعتبر أكثر ممثل عمل مع المحرزي في مسرحياته، فيجسد شخصية «عم الطيب الحجام»، وفي هذا العمل يعود إكرام أيضا للعمل على نص لمحسن بن نفيسة بعد 30 سنة أي منذ مسرحية «صباط ظلام»، ويؤكد إكرام أن مسرحية «سيدي وللّا» ستكون جاهزة في شهر ديسمبر، واصفا العمل ب"الكوميديا الراقية والنظيفة".