أكد حسن العبيدي رئيس جمعية الإصلاح و النمو للتنمية الفلاحية بجندوبة و التي تأسست بعد اعتصام الفلاحين منذ ما يزيد عن السنة إلى أن الأراضي السقوية الفلاحية بجهة جندوبة و في ظاهرة غير مسبوقة غزتها أعشاب طفيلية تعرف ب « الساعد « و التي أضرت بالحقول وبالمجهودات للرقي بالفلاحة في الجهة واضرت بالفلاح حيث وضعته في مأزق جديد زاد في حدته انعدام مبيدات تقضي على هذا «الضيف» الغريب . و أوضح حسن العبيدي أن النهوض بالقطاع الفلاحي بجهة جندوبة التي تتميز بخصوبة أراضيها و امتداد سهولها وثرواتها المائية الهائلة تتطلب الإحاطة بالفلاحين و توفير سبل التواصل مع السلط الجهوية و المركزية و معاضدة مجهود الدولة للتصدي للتهريب دون أن نغفل العمل على استقطاب و تشجيع الشباب على ممارسة النشاط الفلاحي لضمان ديمومة القطاع خاصة في ظل العزوف الشبابي على الفلاحة بسبب ما يعانيه الفلاح من صعوبات . رئيس جمعية الإصلاح و النمو للتنمية الفلاحية بجندوبة اكد أن تشخيص الواقع الفلاحي بالجهة يحيلنا على مسألتين و كلاهما تتطلب حلولا لإنقاذ القطاع الاولى مشاكل عاجلة وعلى رأسها صعوبات ترويج الإنتاج خاصة عند الذروة وهو ما تسبب في أكثر من موسم في إتلاف المحاصيل و في ذلك إهدار للثروة الوطنية و هنا لا بد من التفكير في مسالك التوزيع أو توفير مستلزمات التخزين حتى لا نقع في أزمات إتلاف المحاصيل الذي يجبرنا على الاستيراد كما حصل و يحصل مع صابة الحليب و البطاطا و تبقى مسألة توفير مستلزمات الإنتاج من علف و مواد فلاحية و أدوية و أسمدة عرفت جميعها ارتفاعا جنونيا في الأثمان من المسائل العاجلة التي تقلق الفلاح و هو ما زاد من مديونيته .. اما المسالة الثانية فهي اجلة و على رأسها تجديد شبكة مياه الري بالمنطقة السقوية و هي التي تقادمت و تراجعت مردوديتها في توزيع المياه جراء الأعطاب وهنا لا بد من مراجعة طرق التعاطي مع الفلاح و الابتعاد عن سياسة العقوبات الجماعية وذلك بالابتعاد عن سياسة الفاتورات التقديرية و تركيز عدادات فردية و حماية نقاط الري .ولا ننسى طبعا ضرورة صيانة المسالك الفلاحية لتسهيل النشاط الفلاحي من نقل المنتوج و نقل البذور و الأسمدة و العمال و نقترح كمشروع يكون أكثر جدوى و فائدة و المتمثل في تركيز كاسرات رياح تكون أشجار زيتون مع الحرص على توفير كل الحماية للمحاصيل من خلال التصدي للطيورالضارة و الخنزير البري .ان القطاع الفلاحي بجندوبة يتطلب توفير طرق التأطير و الإرشاد الفلاحي و التفكير في سلالات جيدة للأبقار و التفكير في التداول الزراعي و التصدي للادوية مجهولة المصدر و حث الفلاح على المشاركة في المعارض الداخلية و الخارجية و احداث سوق من المنتج الى المستهلك دائمة تهدف لتعديل الاسعار والقضاء على ظاهرة الاحتكار .