كيف يمكن لنا قياس هذه المعادن في الجسم؟ ليس ذلك بالأمر السهل. يمكن تحليل الشعر أو أخذ عينات من الدم ومن الجرعات البولية وتحليل البراز أو اللعاب. بما أن المعادن الثقيلة ترتبط بشكل أساسي بالخلايا، فإن هذه الاختبارات لا تشكل دليلاً دامغًا على التسمم. فعلى سبيل المثال، قد تكون مستويات الزئبق في الشعر سالبة في حالات التسمم طويل الأمد وأحيانا إيجابية بعد بدء العلاج. لكن ومع ذلك توفٍرت آلات عديدة قادرة من خلال قياس الطيف تحديد نسبة التسمم بالمعادن من ذلك آلات الرنين الحيوي المعترف بها دوليا Biorésonance. نعلم أن الجسم يحتاج إلى بعض المعادن مثل النحاس والزنك والكروم بكميات صغيرة، ولكن هذه المواد تصبح سامة عند تناول جرعات أعلى. من المستحيل تجنب هذه المعادن الثقيلة تمامًا. ولكن من الممكن الحد منها وحمايتك من آثارها. أمام هذا الاعتداء من الملوثات ما العمل؟ تكمن الأولوية في رعاية جهازك الهضمي. يعتمد هضم الطعام واستيعابه وإزالة السموم على ثلاثة عناصر أساسية: - الجراثيم المعوية (الفلورا المعوية Flore intestinale)، وتتألف أساسا من «البكتيريا الجيدة» - الغشاء المخاطي المعوي الذي يمكن يتعرض للمرض تحت تأثير بعض الأطعمة (كالغلوتين ...). هكذا يسهل مرور السموم إلى الدم بدلا من القضاء عليها - جهاز المناعة المعوي. للحفاظ عليها، يجب عليك التركيز على الفواكه والخضروات العضوية biologique والحد من استهلاك السكر والحبوب ذات مؤشر نسبة السكر في الدم العالية (الخبز والمعكرونة والأرز الأبيض) والحد من منتجات الألبان، وخاصة إذا كنت غير قادر على تحمل اللاكتوز. لدعم سلامة الأمعاء، يمكنك تناول الإنزيمات الهضمية في حالة الهضم الصعب والبروبيوتيك probiotiques. أما الكبد فهو الشريك الأساسي للأمعاء. أي اضطراب واحد يؤثر على الآخر. يقوم هذا العضو بإجراء عدد كبير من التحولات الكيميائية من ذلك عمليات تصفية الدم الذي يأتي من الجهاز الهضمي. لدعم الكبد المتعرض للتلوث وحتى للتعفن الجرثومي والفيروسي، يمكنك استخدام مستخلص من الشوك البري (البك بالعامية chardon marie) ونبات الدسموديوم الإفريقي Desmodium وهو نبات حامي للكبد في حالة «العدوان» الشديد (العلاج الكيميائي، المخدرات التي تهاجم الكبد... والمعادن الثقيلة). يمكن أيضا التخلص من المعادن الثقيلة بالتعرق وذلك من خلال ممارسة الرياضة أو «السونا» sauna. يمكنك أيضًا حماية الكلى والمسالك البولية عن طريق جذر القراص، وخشب الصندل والزيزفون وأوراق الزيتون أو مستخلص منها oliphénol. كما يمكن تحفيز تصريف المياه وذلك أساسا في شكل شاي الأعشاب والشاي الأخضر. إذا أكدت التحاليل وجود فائض من المعادن الثقيلة في جسمك يمكن استعمال مكملات غذائية مثل: - شلوريلا Chlorelle أظهرت العديد من الدراسات الآثار المفيدة لهذه الطحالب ودورها في إزالة السموم من المعادن الثقيلة. فالغشاء الليفي من الكلوريلا يمتص العديد من الملوثات الموجودة في البيئة أو الغذاء كالمعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية ...من خلال مساعدة الكائن الحي على التخلص منه بالوسائل الطبيعية يضمن الكلوروفيل المكوّن لهذه الطحالب أقصى درجات أكسجة الأنسجة oxygénation et non oxydation وصرفا صحيا فعالا للملوثات المعوية.