حمل صاحب قاعة سينما الكوليزاي لسعد القوبنطيني مسؤلية عدم مشاركة "ملكة القاعات" في الدورة 29 من أيام قرطاج السينمائية الى مديرة المركز الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري بعد أن رفضت منح القاعة منحة التأهيل على حد تعبيره مؤكدا ان لوبيات تتحكم في المركز وتهدد القطاع ... تونس (الشروق) وشهدت قاعة الكوليزاي وهي من أعرق وأقدم القاعات بالعاصمة على افتتاح أول دورة لأيام قرطاج السينمائّية وتواصلت هذه العادة منذ أكثر من نصف قرن حيث أصبحت "ملكة القاعات" أو"أم القاعات" كما تم تلقيبها جزء من المهرجان بل هي رمز من رموزه وتحوّلت الى جزء من ذاكرة الشعب التونسي كما ذكر صاحب القاعة لسعد القوبنطيني للشروق الذي أكّد في ذات السياق أن هذا التاريخ الحافل لم يشفع لقاعة الكوليزاي التي تحرم ولأول مرة من المشاركة في الدورة القادمة من أيام قرطاج السينمائية على حد تعبيره والسبب في ذلك هو عدم استعدادها لهذا الحدث حتى تظهر في أبهى حلّة في أعين جمهورها وحتى تحافظ على قيمتها وجماليتها أمام روادها على حدّ تعبيره ، محملا مسؤولية ذلك لمديرة المركز الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري التي عطّلت مطلب منحة التأهيل حسب تصريحه. وذكر لسعد القوبنطيني أنه تقدم بمطلبه لمركز السينما والصورة منذ شهر مارس الماضي الا ان مديرة المركز تعاملت معه بسياسة المماطلة رغم محاولاته من أجل ربح الوقت والإستعداد لأيام قرطاج السينمائّية على حد تعبيره. مضيفا أنه ليس لديه أدنى مشكلة مع المهرحان ومع ادارته وإنما الاشكال الوحيد هو أن الكوليزاي محتاجة الى تغيير الكراسي وصيانة التقنيات وإعادة الديكور لكن للأسف شيراز العتيري حرمتها من ذلك على حد تصريحه مؤكدا أن هناك "حسابات" ولوبيات تتحكم في المركز صاحب قاعة الكوليزاي قال أيضا مدير المركز قالت له حرفيا "لوتذهب للوزير أو حتى للباجي أنا من يقرر "منبها الى مدى خطورة ما يتعرض له قطاع السينما من مشاكل ومصاعب مقابل اهتمام المركز بمسائل لا تهم القطاع حسب تعبيره وعن آخر مرة تم منح القاعة هذا النوع من الدعم أو غيره ذكر لسعد القوبنطيني أن ذلك يعود الى سنة 2006 وهي وهي منحة تأهيل وتقدر ب 35 % فقط من التكلفة الجملية وهي تخص تأهيل القاعات وتجهيز غرف البث والجانب التقني والجمالي للفضاء ... وحول حصول قاعة الكوليزاي على 120 ألف دينار سنة 2014 عندما رصدت الوزارة 400 ألف دينار لتأهيل بعض القاعات في العاصمة استعدادا لأيام قرطاج السينمائّية أكّد لسعد القوبنطيني ان هذا المبلغ تم تحديده من طرف شركة تونسية فرنسية كلفتها الوزارة بمشروع الصيانة في المقابل لم تغير شيء في القاعة حسب تصريحه مضيفا أنه قد نبه الوزارة وبلغ الوزير بذلك. ولم يخف لسعد القوبنطيني تضرر قاعات سينما العاصمة وشارع الحبيب بورقيبة من التقسيم غير العادل للعروض والمهرجانات بين العاصمة ومدينة الثقافة مضيفا أن المدينة هي بصدد احتضان نفس التظاهرات التي كانت تنتظم في العاصمة دون أي إضافة أو تجديد ليكون التركيز على الصورة والبهرج دون أي مضمون حسب تعبيره. تاريخ قاعة تأسست قاعة الكوليزاي سنة 1932 من قبل رجل اعمال إيطالي ، ويُطلق عليها اسم "ملكة القاعات" أو"أم القاعات"، باعتبارها من أقدم المسارح والوحيدة ، واحتضنت الكوليزاي أول افتتاح أيام قرطاج السينمائّية سنة 1966 وجاء لفظ "الكوليزي" باللغة الفرنسية من كلمة "كولوسيو" باللغة الإيطالية، وهو اسم المسرح الأثري العملاق في روما.