تضاء الأنوار مساء السبت القادم في مدينة الثقافة معلنة انطلاق الدورة التاسعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية. اختارت الدورة التاسعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية المغرب لسهرة الافتتاح مساء السبت القادم بشريط (بلا وطن) للمخرجة نرجس النجار. دورة الحياة... والأمل... والتفاؤل... والحنين... والذكريات. يقدم الفيلم على امتداد 94 دقيقة قصة الشابة هنية بلا موطن، تحاول البحث عن عائلتها المشتتة على الحدود والممزقة بين وطنين منذ 1975 وتنشأ في الأثناء قصة حب تربك قوانين اللعبة وتحدث الفوضى. المخرجة نرجس النجار من مواليد طنجة 1971 لها عديد الأعمال السينمائية الطويلة منها (انهض يا مغرب) الذي كان العرض العالمي الأول له في ماي 2018 ضمن قسم (نصف شهر المخرجين) في مهرجان «كان» الدولي للسينما. وتبلغ القيمة المالية للجوائز المالية لكل مسابقات الأيام 149 ألف دينار أرفعها الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الطويلة بقيمة 40 ألف دينار وأدناها 3 آلاف دينار لصاحب التانيت البرنزي في مسابقة الأفلام القصيرة. في حين سيتم تسليم الفائزين بجوائز أفضل سيناريو فيلم طويل وأفضل أداء رجالي وأفضل أداء نسائي وأفضل موسيقى مبتكرة وأفضل تصوير وأفضل تركيب. مجسمات لتانيت الأيام دون حوافز مالية. وسيمتد السجاد الأحمر للدورة التاسعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية على طول مائة متر من نزل الاقامة إلى قاعة العروض بمدينة الثقافة.. لكن يبقى كل شيء رهن العوامل الجوية التي قد تدفع إلى التخلي عنه خارج مدينة الثقافة والاقتصار عليه داخلها. نجوم الأيام تستقبل الدورة التاسعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية عددا من النجوم السينمائية والتلفزيونية على حدّ السواء: ليلى علوي ومنة شلبي وأمل عرفة وعبد المنعم عمايرية وعابد الفهد إلى جانب النجوم التونسية وفي مقدمتهم أحمد الحفيان ودرة زروق وهند صبري وظافر العابدين. وتشهد الدورة حضور المهنيين وصناع الفليم من كل القارات. شدّد مدير أيام قرطاج السينمائية على التوجه الذي حدّده وطالب به أعضاء لجان التحكيم وإلزامهم بعدم اعتماد مبدأ «المناصفة» عند توزيع الجوائز مؤكدا في ذات الوقت على تمتّع كل الأعضاء بالاستقلالية التامة والعمل بكل حرية بعيدا عن الضغوط مهما كان مأتاها. خالدون في سجل الأيام عديدة هي الاسماء السينمائية العربية والافريقية الخالدة في سجل الايام.. أسماء كتبت صفحات ناصعة من الابداع العربي والافرقي وانتصرت للكلمة الحرة من خلال أعمال سينمائية مرجعية في أطروحاتها: يوسف شاهين وعصمان صمبان ومحمد عبيد هندو وصلاح أبوسيف وعاطف الطيب وجبريل ديوب مامبيتي ونبيل المالح وبرهان علوية وتوفيق صالح وبان ديوقاي باي والطيب الوحيشي وحمودة بن حليمة وخالد الصديق وصارا مالدرور وعمرو غندا وابراهيم باباي ومحمد بوعماري وسيدناي سوخانا والشيخ عمر سيسوكو وغاستون كابوري وخيري بشارة ومحمد خان والناصر القطاري وميشال فلايفي وفلورا غوماز وادريس وادراووغو وسليمان سيسي والقائمة طويلة في هذا المجال. قال مدير أيام قرطاج السينمائية أن «دشرة» للمخرج عبد الحميد بوشناق الذي لم يتم ترشيحه لتمثيل تونس في المسابقة الرسمية للافلام الطويلة اختارته الدورة من خلال احتفال خاص به مؤكدا في ذات الوقت انه لا يتحمل بصفته مدير الايام مسؤولية عدم اختيار هذا العمل في المسابقة الرسمية. ويعد «دشرة» أول الافلام الروائية الطويلة في مسيرة عبد الحميد بوشناق. يقدم الفيلم قصة صحفية تتوجه الى قرية نائية لتقضي أطوار جريمة جدّت منذ أكثر من ربع قرن. «رفيقي» في المسابقة الرسمية ينتظر ان يثير الفيلم الكيني «رفيقي» المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة لأيام قرطاج السينمائية جدلا كبيرا على اعتبار مضمونه الذي يتناول قصة حب بين امرأتين تنتميان الى معسكرين سياسيين خصمين في بلد تعتبر فيه المثلية الجنسية غير قانونية. هذا الفيلم عرض ضمن قسم «نظرة ما» في دورة 2018 لمهرجان كان الدولي للسينما وأثار جدلا كبيرا اعتبارا للمشاهد الجريئة التي يحتوي عليها. هذا الفيلم الذي منع عرضه في كينيا مقتبس عن رواية للكاتبة الأوغندية مونيكا أراك وفي اخراج للشابة وانوري كاهيو. تشارك في المسابقة الرسمية للافلام الطويلة 9 دول عربية وافريقية ب 13 فيلما والدول هي: الكونغو ورواندا والمغرب وكينياوتونس والجزائر ومصر وسوريا والعراق وتغيب عن هذه المسابقة السينغال وبوركينا فاسو ولبنان والغابون ومالي وفلسطين بدرجة أولى. وتبحث في دورة هذا العام كينيا والعراق وراء أول تتويج في هذه المهرجان على اعتبار ان بقية الدول المشاركة في هذه المسابقة سبق لها ان توجت بجوائز مختلفة. تم إبعاد الفيلم اللبناني «كفر ناحوم» من قائمة الأفلام التي ستعرض في الايام على اعتبار الاتفاق بين الشركة المنتجة لهذا العمل وأحد المهرجانات السينمائية في قطر بأن يكون العرض الأول لهذا العمل خاصا وحصريا في الدوحة ثم إن هذا الفيلم ظهر الجمعة الماضي في قاعة الكوليزي بتونس أسبوعا قبل انطلاق أيام قرطاج السينمائية ومن هذا المنطلق حسب مصدر مسؤول تحدث ل «الشروق» تم إبعاد هذا الفيلم من الأيام. يسعى المخرج الجزائري مرزاق علواش في دورة هذا العام لكسب التانيت الذهبي الثالث على امتداد مسيرته السينمائية وحضوره الفاعل في أيام قرطاج السينمائية. وكان مرزاق علواش قد حصل على أول تانيت ذهبي في دورة 1978 ب «مغامرات بطل» ثم في دورة 1996 ب «سلاما يا ابن العم» وبين هذين التانيتين.. تانيت فضي سنة 1994 ب «بابا الواد سيتي». وسعى مرزاق علواش في دورة 2015 ب «أم كوراج» للحصول على ثالث تانيت ذهبي لكنه لم يتمكن من ذلك ليعود في دورة هذا العام ب «ريح رباني» لأجل هذا التانيت الغالي... فهل يكسب الرهان؟ قاعة «الكوليزي» جاهزة للعروض أكّد الأستاذ نجيب عياد مدير أيام قرطاج السينمائية ان قاعة الكوليزي ستكون جاهزة لعروض الدورة التاسعة والعشرين للأيام بعد تجاوز الاشكال الحاصل مع مديرة المركز الوطني للسينما والصورة. علما أن خلافا دبّ بين مالكي قاعة الكوليزي والمركز الوطني للسينما والصورة دفع الى إبعاد القاعة من القائمة المعدة لعروض الأيام ليتم حلّ الإشكال وتجاوز نقاط الخلاف. من دفاتر الأيام محمد ملص جوار آلة العرض كشف المخرج السوري محمد ملص انه في دورة 1992 وفي العرض الأول لفيلم «الليل» أنه اختار الوقوف الى جوار آلة العرض وهو يشعر بخوف كبير من أن لا يكون قد تمكن من تحقيق الوعد الذي قطعه على نفسه بأن يقدّم للمهرجان فيلما أقوى وأهم مما كان قد قدمه من قبل. المقاعد الأولى للنجوم خلال إشرافه على دورة 1978 لأيام قرطاج السينمائية بادر الراحل حمادي الصيد لأول مرة بتخصيص المقاعد الاولى لنجوم الايام ليصبح تقليدا في المهرجان وقد جلس في تلك الفترة الممثل الكبير يوسف وهبي والممثلة ليلى حمادة. حمادي الصيد يغيّر فيلم الاختتام تدخل الراحل حمادي الصيد بصفته الرئيس المدير العام للساتياك خلال دورة 1972 وقام بتغيير فيلم الاختتام الذي كان لعصمان صمبان Emitaï بالفيلم الايطالي L'affaire matteï لفرانسيسكو روسي وهو ما أثار حفيظة المخرج السينغالي عصمان صمبان. الأفارقة يقطاعون اختتام 1968 قاطع السينمائيون الافارقة سهرة اختتام دورة 1968 لأيام قرطاج السينمائية على خلفية قرار لجنة التحكيم حجب التانيت البرنزي في مسابقة الافلام الطويلة في الوقت الذي انتظروا فيه الاحتفاء بالسينما الافريقية بعد المشاركة السينغالية المتميزة. فردوس عبد الحميد تهاجم النوري بوزيد هاجمت بشدة الممثلة فردوس عبد الحميد المخرج التونسي النوري بوزيد في دورة 1986 وانتقدت بشدة فيلمه «ريح السد» متهمة اياه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بعد ظهور اليهودي ليفي في الفيلم. حجب جوائز الأفلام القصيرة شهدت دورة 1982 حجب كل جوائز مسابقة الأفلام القصيرة وقد ترأس لجنة التحكيم في تلك الدورة السينمائية الهندي مارينال سان ومن أعضائها دريد لحمام وعبد اللطيف بن عمار وابراهيم عوض وعدنان مدانات وأليمانا سالمبيري وساو غامبا. الدورة 29 للأيام بالأرقام 206: عدد الأفلام التي ستعرضها الأيام. 350: عدد الضيوف من مختلف القارات. 44: عدد أفلام مختلف المسابقات الرسمية. 19: عدد القاعات التي ستعرض الأفلام. 14: عدد المخرجات المشاركات في الأيام. 54: عدد الأفلام العربية التي سيتم عرضها في الأيام. 47: عدد البلدان المشاركة من مختلف القارات. 53: عدد العروض الفنية التي ستنتظم على هامش الدورة. 51: عدد الأفلام التي ستعرض ضمن «سينماءات تحت المجهر». 41: عدد شبابيك التذاكر في العاصمة إلى جانب أربعة في ولايات أخرى. 18: عدد التانيتات التي سيتم توزيعها على مختلف مسابقات الأيام.
