عاد النادي الإفريقي يوم أمس الأول السبت بتعادل ايجابي من تنقله إلى بن قردان تمكن من خلاله من إيقاف سلسلة هزائمه المتتالية في الجولات الأربع الأخيرة. نادي باب الجديد لم يحقق نتيجة سلبية في سباق البطولة كالتي عاشها هذا الموسم وهو أمر يعود إلى عديد المعطيات و تعادل أمس الأول لم يكن ليرضي الأفارقة على اعتبار أن المستوى العام للفريق لم يكن عند درجة تطلعات الأنصار لكنه يبقى مهما لاسيما وأن الفريق بحاجة إلى تهدئة أجوائه قبل الدخول في فترة راحة بثلاثة أسابيع قد تكون كافية لتصحيح عديد الأمور. السرايري من جديد للتنقل الثاني على التوالي بعد صفاقس اختارت لجنة تعيينات الحكام يوسف السرايري لإدارة مباريات النادي الإفريقي.. صحيح أن السرايري هو الحكم الأفضل على الساحة غير أن تعيينه في تنقلين متتاليين جعل الأفارقة يطرحون عدة تساؤلات حول السر وراء ذلك فيما نقل الكثيرون ممن سألناهم يوم أمس أنه لم يقدم المردود المطلوب منه ناهيك أنه حرم الفريق من ضربة جزاء في الفترة الأولى فضلا عن عديد الهدايا للفريق المحلي. و تتواصل بذلك التعيينات المشبوهة . الدوليون للإفريقي فقط بعد مرور سبع جولات ترسّخت قناعة لدى المسؤولين والأحباء أن هناك من يتلاعب بالتعيينات لضرب النادي الإفريقي ومردود السرايري في نهاية الأسبوع ومن قبله هيثم قيراط أمام النادي البنزرتي لا يمكن أن يكون وليد الصدفة. وبمراجعة بسيطة لتعيينات حكام مباريات الأحمر والأبيض السبع الماضية يلاحظ الجميع أن كل الحكام الذين قادوها هم دوليون وتضم اللائحة كل من نصر الله الجوادي والصادق السالمي وهيثم قيراط ويوسف السرايري في مناسبتين ومحرز المالكي وهيثم القصعي. الإفريقي بات الفريق الوحيد الذي يقود الحكام الدوليين كل مباريات بين 14 ناديا ينشطون في الرابطة المحترفة الأولى والأكيد أن ذلك ليس من باب الصدفة.. عقوبة في انتظار العابدي دوّن الحكم يوسف السرايري اسم الظهير الأيسر للنادي الإفريقي علي العابدي على ورقة المباراة حيث اتهمه الحكم الدولي بالتهجم عليه. العابدي سيغيب لنحو ثلاث مقابلات بناء على ما دونه يوسف السرايري و هي فرصة للاعب كي يراجع نفسه بعد تراجع مردوده .. ظهير الإفريقي كان العنصر الوحيد في تشكيلة الفريق الذي خاض كل المباريات هذا الموسم كأساسي فرافقته الانتقادات باستمرار ومن يدري فقد تكشف عقوبته عمّن أفضل منه حيث يلوح زكرياء العبيدي المرشح الأول لتعويضه وهو الذي شغل خطة الظهير الأيسر في براست الفرنسي. رقم غريب استعمل النادي الإفريقي منذ انطلاق الموسم حارسي مرمى (البلبولي والشرفي) و6 مدافعين (بلخيثر والعقربي والعابدي والعيفة والهمامي والجزيري) و8 متوسطي ميدان (موشيلي وخليل والعيادي ويحيى والدراجي وبن عثمان ومشارك والعبيدي) و6 مهاجمين (باسيرو وساسراكو والشماخي والخفيفي والمنوبي والذوادي). 22 لاعبا استعملهم النادي الإفريقي في 7 جولات أي بما يعني تشكيلتين كما أشرف على مقاليده الفنية مدربان هما ريغا والليلي. أرقام تكشف بوضوح أن الأحمر والأبيض ليس على ما يرام من الناحية الفنية وبالتالي فإنه من المنطقي جدا أن يكون حصاده 5 نقاط فقط من تعادلين وفوز يتيم وأربع هزائم. الأداء لا يمكن له أن يرتقي إلى مستوى التطلعات في ظل كثرة التغييرات وغياب استراتيجية واضحة ناهيك مثلا أن شهاب الليلي قد غيّر 7 لاعبين دفعة واحدة في لقاء السبت لذلك فإن تعادل بن قردان قد يكون أوقف نزيف الهزائم المتتالية لكنه لا يمكن اعتماده كمؤشر حقيقي لانطلاقة فعلية في البطولة خصوصا أن البعض شبّهه بتعادل المتلوي في السنة الماضية الذي أتبع باستفاقة توجت في نهاية الموسم بكأس تونس ومرتبة ثانية في البطولة. تقا يلتحق بركب المتقاضين علمت «الشروق» أن المدافع السابق للفريق سيف تقا قد لجأ إلى اللجنة الفيدرالية للنزاعات من أجل المطالبة بمستحقاته القديمة المتخلّدة بذمة الفريق. تقا اختار خوض تجربة احترافية انتفع لوحده بعائداتها المالية وها أنه ينسج على خطى بسام الصرارفي ليقاضي النادي الذي منحه الكثير. وليس تقا الوحيد ممن اختار تتبع الهيئة الحالية لدى اللجنة الفيدرالية حيث يذكر أن المنادجر العام السابق كمال القلصي قد اختار بدوره مقاضاة الفريق غير أن الفارق بينهما أن القلصي قد استنفد كل السبل الصلحية والودية قبل لجوئه إلى اللجنة الفيدرالية. ماذا عن رودريغ؟ طالب المدرب شهاب الليلي هيئة عبد السلام اليونسي يتسريع تأهيل متوسط الميدان الدولي البنيني كوسي رودريغ الذي لا يزال غير قادر على المشاركة رغم استيفاء ملفه لكافة الشروط القانونية وإيداعه لدى الجامعة التونسية لكرة القدم يوم 15 سبتمبر الماضي. الهيئة ستحاول بذل كافة مساعيها من أجل تأهيل هذا الشاب الذي قدم مؤشرات واعدة في التمارين جعلت المدرب شهاب الليلي يستعجل تأهيله حتى يتمكن من التعويل عليه مستقبلا.