استولى شاب مؤخرا على مبلغ مالي قدره 30 الف دينار من فرع شركة حكومية كائنة بمدينة بنعروس ثم استحوذ على مبلغ مماثل من فرع شركة اخرى كائنة بجهة اريانة حسب ما جاء في شكايتي الشركتين المتضررتين. وقد تم فتح محضر في الشأن ومازالت المساعي حثيثة من اجل ايقافالمشتكى به. وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا ان شابا انتحل صفة موظف سام باحد الفروع البنكية بتونس وتحول الى فرع الشركة الاولى الكائنة ببن عروس وحمل معه مستندات ميفة تضم بعض الاوراق والخواتم التابعة للفرع البنكي بالاضافة الى بطاقة مهنية مدلسة وهوية مزيفة وتقدّم الى احد المسؤولين بالفرع المالي لإتمام اجراءات روتينية تتعلق بجمع الاموال قصد تحويلها الى الفرع البنكي وبعد اتمام الاجراءات حمل معه المبلغ المالي الذي توفر وقدره 30 الف دينار. ولم يكتف المشبوه فيه بهذا المبلغ بل تحول لحينه الى احد فروع شركة اتصالات بولاية اريانة وتقمص الدور الذي لعبه سابقا وانطلت حيلته على المسؤول المالي فمكّنه من مبلغ يقارب 30 الف دينار. وبعد مدة زمنية قدم الى الشركة الاولى المسؤول الرسمي التابع للفرع البنكي ولما هم بالقيام بالاجراءات القانونية اعلموه ان زميله قدم منذ مدة زمنية وجيزة وحمل معه المبلغ المالي المتوفر بالخزينة فاجرى المسؤول اتصالا بالفرع البنكي فاعلموه انهم ليسوا على علم بما حصل. وبالتوازي مع هذا الحدث عاش زميله في العمل نفس الحالة بفرع الشركة الثانية بأريانة حينها ثبت ان الفرعين قد تعرضا لعملية تحيل وبذلك اعلما السلطات الامنية بالموضوع فأذنت النيابة العمومية بفتح بحث في الموضوع وبدأت المساعي حثيثة من اجل ايقاف المتحيل.