مكتب نابل الشّروق: تعدّدت المظاهر الإحتفاليّة بمختلف مناطق الوطن القبلي وتنوّعت إحياء لذكرى المولد النّبوي الشّريف بين المسامرات الدّينيّة والدّروس المسجديّة والإنشاد الدّيني والمسابقات القرآنيّة التّي بلغت 485 نشاطا رسميّا بمختلف المساجد من يوم 18 إلى 20 نوفمبر2018 حسب ما أفادنا به السيّد محمّد علي الحدّاد المدير الجهوي للشّؤون الدّينيّة بنابل بالإضافة إلى عشرات الأنشطة والسّهرات الأخرى المنتظمة من قبل عديد الجمعيات والمنظّمات الأخرى بعديد الزّوايا والفضاءات لتعود بذلك نكهة المولد بأجوائه الخاصّة التّي كدنا نفتقدها في السّنوات الأولى بعد الثّورة... «الشّروق» تابعت أجواء المولد النّبوي الشّريف بمدينة الحمّامات التّي بقيت وفيّة لعاداتها و حافظت على خصوصيتها المتمثّلة خاصّة في تنظيم سهرات سرد القصائد المدحيّة للرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم والمعروفة ب»التّكبيرة» إلى جانب الهمزيّة وقصيدة البردة وطلع البدر علينا التّي يستمتع بإنشادها الصّغير والكبير بعديد المساجد باستثناء الجامع الكبير الذّي كان رائدا بسرد قصيدة «مولد البرزنجي» التّي غابت عنه منذ سنوات طويلة مقابل مواصلة المحافظة على سهرات الإنشاد بعديد المساجد منها السّلام و التّوبة والجبلي وخاصّة مسجد سيدي يوسف الفضاء الرّمز بمؤدّبه السّابق وإمامه عبد المجيد المنقعي الذّي ورث هذه العادة عن والده ولا يزال إلى اليوم يقود بنفسه إنشاد التّكبيرة بالمسجد ليلة المولد وبمنازل المدينة العتيقة التّي يعشق أهاليها استقبال المؤدّب والوفد المرافق له من الأطفال وحتّى النّساء في أجواء عائليّة بسرد بعض المقاطع وسط زغاريد النّسوة مثل « إذا ما شئت في الدّارين تسعد*** وفي أوج العلا ترقى وتسعد*** وتعطي الفوز والملك المؤبّد***فكثّر بالصّلاة على محمّد*** لتختتم بتوزيع بعض الحلويات التّقليديّة من مقروض وفطائر ومدموجة ورشّ ماء الزّهر.