أكّد المتحدث باسم ألوية صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية ابو عبير أن عقلية المقاومة استطاعت ان تثبت للعالم أنها الوحيدة القادرة على ردع الآلة العسكرية الصهيونية والتكنولوجيا المتطوّرة الخاصة بها في كل مكان مشيرا الى ان المقاومة الفلسطينية ارهقت الصهاينة وتسببت في ازمة اقتصادية وحركة هجرة عكسية. وقال ابو عبير انه رغم السياج الامني الفاصل والعازل بأسلاك كهربائية والتحصينات القوية والمتينة تمكنت المقاومة الفلسطينية بعقليتها البسيطة من اختراق كافة هذه التحصينات والوصول الى عمق العدو والحاق اكبر اذى به. وأضاف ابو عبير في مقابلة نشرها موقع «الجزيرة» على الانترنت ان المقاومة أصبحت الان تمتلك اساليب جديدة لم يعهدها الصهاينة من قبل كالصواريخ التي باتت تقض مضاجع المستوطنين، في سيدروت وكافة المستوطنات. وأكّدت ابو عبير ان المقاومة ارهقت الصهاينة على امتداد اربع سنوات من الانتفاضة وأن اسرائيل شهدت تبعا لذلك ازمة اقتصادية وهجرة معاكسة. وتابع المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين قوله ان المقاومة الفلسطينية تستطيع بطرقها الخاصة تطوير أدواتها والتقدم لتحدث توازنا في الرعب مع العدو الصهيوني غير آبهة بالحصار الخانق. وأوضح أبو عبير ان ما تملكه المقاومة الفلسطينية هو أدوات قتالية بسيطة موجودة محليا على الصعيد الفلسطيني ومتوفرة لدى فصائل المقاومة التي استطاعت تصنيع عبوات ناسفة وصواريخ محلية الصنع. وأضاف ابو عبير ان المقاومة تتعلم وتستفيد من عدة خبرات سابقة، فالعدو الصهيوني عندما يغتال ويقتل ويدمّر يجبر المقاومة الفلسطينية على التوحد وانشاء غرف عمليات مشتركة بين الفصائل لابتكار وسائل جديدة تستطيع الحاق الاذى بالعدو. وأشار ابو عبير الى نجاح المقاومة في تفجير ثلاث دبابات من نوع ميركافا الاشد تحصينا في العالم وذلك في أقل من عام عن طريق تفجير عبوة وزنها 150 كيلوغراما من المتفجرات وقتلت اكثر من 8 جنود صهاينة واصابت 8 آخرين. وتابع ابو عبير «نتيجة نجاح المقاومة في تدمير الميركافا ألغيت صفقات مع الهند وتركيا تصل قيمتها الى مليارات الدولارات». وتحدث ابو عبير عن «تواجد المقاومة الفلسطينية في وقت يتحدث الصهاينة عن حرب اهلية باتت وشيكة داخل المجتمع الصهيوني». وقال «إذا كان الانفلات الامني يفرّق فالعدو الصهيوني يوحّد صفوف المقاومين في هذه الضربات». وأكّد ابو عبير ان طول المعركة وتواصل الحرب لن يؤثر على عزيمة المقاومة وقدرتها على المواصلة وإن كان كوادرها مطاردين. وأعرب ابو عبير عن أمله في ان يأتي العام الخامس للانتفاضة وفلسطين متوجة بالنصر وأن يرحل الصهاينة عن كامل الارض الفلسطينية.