مع باردو، اتجهت الأنظار يوم أمس إلى صفاقس التي عاشت كغيرها من الجهات على وقع الإضراب الذي سجل حضورا شعبيا كبيرا تحت عنوان كبير : نعم للزيادة في أجور الوظيفة العمومية ولا لارتهان البلاد للقرارات الخارجية المسقطة. «الشروق» مكتب صفاقس صفاقس.. العنوان البارز في المسيرات الشعبية بالبلاد كانت أمس في الموعد لتنفيذ قرار الاضراب في يوم ذكر البعض بمسيرة 12 جانفي 2011 ..الآلاف من العمال والموظفين والمربين والحقوقيين ومكونات المجتمع المدني والأهالي نساء ورجالا وشبابا تقاطروا منذ الصباح ليشدوا رحالهم إلى مقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.. علم البلاد وراية الإتحاد وصور حشاد وعاشور وغيرهما من رموز الحركة النقابية والوطنية بالبلاد رفعت عاليا مع شعارات تؤكد أن «الزيادة في الشهرية حق موش مزية» أو «عاش عاش الإتحاد أقوى قوة في البلاد» أو «لا تفويت ولا تطبيع تونس موش للبيع أو «شعب تونس لا يهان يا حكومة الارتهان» وغيرها.. الشعارات كثيرة ومتنوعة، وقد استجابت لها كلمة الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل عبد الهادي بن جمعة فحيا في بدايتها ما سماه بالحشد الكبير والحضور الضخم للمضربين والمحتجين من كل القطاعات مبرزا تضامنها فيما بينها مشددا على أن الإتحاد سيبقى صامدا ومدافعا على حقوق منظوريه وعلى الشعب في وجه حكومة باعت تونس « كما قال. وحيا بن جمعة المنظمات ومكونات المجتمع المدني المدافعة عن البلاد أمام «صناديق النهب الدولية التي يمتلكها الصهاينة والأمريكان» مضيفا قوله «هذا هو الإستعمار الجديد مستحضرا حقبة الحماية وبدايتها بارتهان تونس للقوى الإستعمارية.. والكلام دائما لبن جمعة . هي معركة الدفاع عن الحقوق... هكذا وصف عبد الهادي بن جمعة إضراب الوظيفة العمومية منتقدا رئيس الحكومة وكل من يدعمه في قراراته وآخرها قرار « العطلة المدرسية والجامعية « التي اعتبرها ممارسة خلنا ان عهدها قد ولى بلا رجعة «. وعرج الكاتب العام الجهوي على ارتفاع الأسعار وانعكاساتها على التونسي محملا المسؤولية بالكامل للحكومة ومشددا على دور الإتحاد في الدفاع على الشعب وحقوقه في العيش الكريم .. بعدها خرج المضربون في أمواج غاضبة وبأعداد غفيرة في مسيرة شعبية حاشدة غصت بها شوارع صفاقس واتجهت في تنظيم وتأطير محكمين تحت أنظار قوات الأمن التي اكتفت بالمتابعة إلى مقر ولاية صفاقس لتعود من جديد إلى الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس..