يَنزل الترجي اليوم ضَيفا على «القوابسية» في نطاق الجولة الثامنة من سباق البطولة ويخوض فريق الشّعباني هذا اللّقاء وسط حسابات مُعقّدة خاصّة أن بطل افريقيا يريد العودة من رحلة الجَنوب بنقاط الفوز دون أن يَستنزف طاقاته أويَخسر أحد لاعبيه بسبب الاصابات والعُقوبات. ومن المعلوم أن الفريق سَيصطدم يوم الأربعاء القادم بالنّجم السّاحلي وهو ما يَحتاج إلى تقسيط المجهودات وأخذ كلّ الاحتياطات ليتمكّن الترجي من مُجابهة ضغط الرّزنامة وعَائق التَّعب. حِسابات مفهومة الانشغال بالقمّة المُنتظرة يوم الأربعاء قد يدفع الإطار الفني بقيادة الشّعباني إلى انتقاء أسماء بِعَينها للمُشاركة في مباراة اليوم ضدّ «الستيدة». وقد أكدت الحِصص التدريبية الأخيرة أن الشعباني يُفكّر بجدية في إعفاء بعض العناصر المُؤثّرة من خوض لقاء قابس حتّى تكون على أتمّ الجَاهزية بمناسبة لقاء «ليتوال». ومن الأسماء المُرشحة للتمتّع بالراحة نجد البلايلي وبن محمّد وقد تَتّسع القائمة لِتشمل «كوم» وشمّام هذا ما لم يُغيّر معين رأيه في اللّحظات الأخيرة ويُقحم هذا الثنائي المُهمّ في خطّ الوسط والدفاع الذي قد يَسترجع خَدمات الذوادي وهو إجراء مدروس أيضا ويهدف إلى تَجهيزه لقمّة رادس بعد أن كان قد تَخلّف عن المباراة الأخيرة أمام المنستير ويبدو أن التَفكير في «الكلاسيكو» قد يفرض أيضا تشريك الخنيسي ليجعل مباراة قابس اختبارا جيّدا لحاسته التَهديفية قبل الاصطدام بالنّجم. استعدادات مُبكّرة بدأت الاستعدادات لمُواجهة النّجم بصفة مُبكّرة حيث تَحصّلت لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ على الضّوء الأخضر لحشد 26 ألف مُتفرّج بمناسبة «الكلاسيكو» المُرتقب يوم الأربعاء في نطاق الجولة التَاسعة من سباق البطولة. ومن المُنتظر أن تَضع لجنة التنظيم تذاكر المباراة على ذمّة الأحباء بداية من الغد في شبابيك المنزه وسَتتراوح الأسعار بين 15 و25 و35 و50 دينارا. ومن المعروف أنّ الترجي نجح في تَرويج حوالي 12700 اشتراك سنوي ويتحصّل أصحاب هذه الاشتراكات بصفة آلية على مَقاعدهم بمناسبة «الكلاسيكو» هذا في الوقت الذي يَتمّ فيه طرح بقية التذاكر للبيع في شبابيك المنزه. ظاهرة كروية فريدة احتفل سامح الدربالي يوم أمس الأوّل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين وقد استغلّ اللاعبون والمدربون هذه المناسبة للإحتفاء بهذا العنصر المُخضرم والذي تحوّل إلى ظاهرة فريدة في الحديقة «ب». ذلك أنّ الترجي كان قد تخلّى عن الدربالي في وقت سابق بعد أن ساد الاعتقاد بأن «صُلوحيته» انتهت وقد بادر أصحاب القرار في مركّب المرحوم حسّان بلخوجة بتكريم اللاعب ولا أحد كان يُصدّق أنه سَيُؤجل «الاعتزال» ويَرجع إلى الجمعية ليتربّع معها على عرش الكرة الافريقية بملاحظة حسن بما أن ابن جلمة قهر الزّمن وقَاوم السب والشتم ليُعانق المجد القاري في مُناسبتين مُتباعدتين: الأولى في 2011 والثانية في 2018. الدربالي واجه مَوجة من الانتقادات حدّ السّخرية والتهكّم ومع ذلك فإنّه صَمد وتألق بشكل جَعل الجماهير الترجية ترفع له القبّعة لأنه قدّم درسا كبيرا في عدم الاستسلام وفي الدفاع عن «مَريول» الجمعية بغير حساب. والأطرف أن المباركي الذي كان يحسب أنّه رقم صَعب في الجهة اليمنى أصبح يُصارع من أجل انتزاع مَكانه من الدربالي الذي يَعتره رفاقه «مَلكا» عليهم في الصبّر وحتّى في لُعبة الورق.