في إطار سعيها للتعريف بالأطباق التونسية خارج بلادنا تعتزم جمعية نكهة بلادي تنظيم أيام تونسية للميراث الطهوي خارج تونس. الغاية من هذه الأيام هي في علاقة بالهدف الأساسي الذي تعمل عليه الجمعية جاهدة وتبذل من أجلها كل جهودها وهو التعريف بالوصفات التونسية وبالتراث الطهوي التونسي خارج أرض بلادنا وذلك بغاية النهوض بالسياحة. السيدة لطيفة خيري رئيسة جمعية نكهة بلادي قالت بأنه «سيتم خلال هذه الأيام الأربعة تنظيم عروض وطهوومائدة مستديرة وتذوق لوصفات أصيلة من ميراثنا الطهوي التونسي». لطيفة خيري، التي اختارت اسم جمعيتها بدقة، وعملت وجهدت من أجل تحقيق أهداف جمعيتها، أصبحت لها دراية كافية بكل ما يتعلق بالتراث الطهوي في تونس، قالت بلهجة كلها حماس بأن تفكيرها في تنظيم مثل هذه الأيام يعود لخبرة الجمعية في التعريف بالتراث الوطني في مجال الطهو. ولمّحت رئيسة الجمعية بأن هناك نية للترويج لوصفات عدة بلدان مثل فرنسا وايطاليا والمغرب. وللاشارة فان جمعية «نكهة بلادي» تأسست في شهر جوان 2012، وتهدف لإحياء والتعريف بالتراث التونسي اللامادي في مجال الطهي، إضافة إلى التعريف بالمنتوجات المحلية، عن طريق اللقاءات والتظاهرات الإجتماعية وحصص التذوق، عاملة على العودة إلى الجذور وتقديم حلول مستدامة كالتدريب على تنظيم المشاريع الذاتية والصغرى، والبحث عن مستثمرين لتطوير وخلق علاقة ترابط بين الجهات خاصة انه في كل منطقة، وفي كل مدينة وفي كل قرية هناك أطباق خاصة تحفظ أسرارها الجدات معتبرة إياها بمثابة كنز الأسرة. غير أن الوصفات القديمة لهذه الأطباق لم يتم نقلها من جيل إلى آخر بإخلاص مما أدى إلى نسيانها شيئا فشيئا ومعها جزء من تاريخنا وتراثنا وطريقتنا في الحياة. ومنذ إنشائها في عام 2012، قامت الجمعية بالبحث للكشف وتحديد مختلف الوصفات الأصلية والمنتجات المحلية الخاصة بتونس، وقد قامت بتنظيم عديد التظاهرات في هذا المجال، كحصص التذوق العامة ومسابقات الطهي، كما انها نظمت ورش عمل للطهي الأصيل في تونس والخارج وشاركت في عديد الحصص الإذاعية والتلفزيونية ويعتبر مطبخ أي بلاد ونكهاتها عامل استقطاب مهم للسياح ومنشط للقطاع.