مازال قطاع الأدوية في تونس، يعيش حالة طوارئ و غليان، بعد ان فرغت رفوف الصيدليات من الادوية ابرزها «Centrum» الذي يمنع الاصابة بالنوبة القلبية والجلطة الدماغية، وحسب الصيدلية المركزية فانه تم توريد كمية هامة من هذا الدواء. تونس (الشروق) وتعاني اغلب الصيدليات الخاصة نقصا فادحا في هذا الدواء مما ادخل حالة من الفزع في صفوف المرضى المصابين بامراض القلب، ليتم ليلة 30 نوفمبر 2018 تسلم اول دفعة من هذا الدواء وهي معدل استهلاك تونس منه لمدة شهر ونصف. وقد اكد الكاتب العام لنقابة اعوان الصيدليات هشام بوغانمي في تصريح ل»الشروق» ان دواء «Centrum» يمنع تخثر الدم، يشهد هذه الفترة اضطرابا، وهو تقريبا شبه مقطوع من الصيدليات الخاصة، موضحا ان هذا الدواء مهم جدا خاصة للمصابين بامراض القلب. وقال بوغانمي ان هذا الدواء يتم تناوله لتجنب النوبات القلبية والجلطات الدماغية، ويتم تناوله خاصة للاشخاص الذين اجروا عمليات جراحية على القلب او الذين قاموا بعمليات لتسريح عروق القلب او الاشخاص الذين يضعون لوالب قلبية، مؤكدا ان هذا الدواء يزيد في سرعة تدفق الدم وانه لا يوجد له مرادف بالصيدليات. التهريب على الخط وتابع محدثنا انه في الفترة السابقة تم توريد كمية من هذا الدواء كانت متجهة نحو السوق الأرجنتينية، وسرعان ما تم فقدانه من الصيدليات الخاصة، مؤكدا ان هذا الدواء مصنف من ضمن الادوية التي يقع تهريبها نحو الدول المجاورة، وهو مهم خاصة للاشخاص المصابين بالامراض المزمنة ويستعمل بشكل يومي وفي صورة فقدانه فان حياة هؤلاء المرضى تصبح في خطر وفي أي لحظة معرضين للاصابة بنوبة قلبية او جلطة الدماغية. وقال بوغانمي ان الاضطرابات التي تشهدها الادوية ناتجة عن التلاعب في مسالك التوزيع بالجملة التي تشرف عليه 42 مؤسسة في تونس، مضيفا ان وزارة الصحة تجهل مصير الادوية وكيفية توزيعها، داعيا الى تكثيف المراقبة على الموزعين. وتابع قوله:» ان دواء «سنتروم» متوفر في الصيدليات العمومية بالمستشفيات لكنه مفقود بالصيدليات الخاصة، مما يطرح نقاط استفهام». 90 يوما هو مخزون تونس من الأدوية من جهة أخرى، افاد المدير العام للصيدلية المركزية ايمن المكي في تصريح ل»الشروق» انه بالفعل لقد شهد الدواء المذكور تذبذبا واضطربا، وقد تم تدارك المشكل عبر توريد كمية هامة من هذا الدواء، الذي قال انها وصلت اول دفعة منه ليلة 30 نوفمبر 2018، وسيتم ضخها في الصيدليات. واكد المدير العام للصيدلية المركزية انه ستتواصل عملية تسلم كميات الادوية خلال هذا الاسبوع ، وان الكمية التي تم توريدها تعادل استهلاك تونس من الادوية لشهر ونصف، وان عملية التوريد مازالت متواصلة. وبخصوص مخزون بلادنا من الادوية، قال المكي انه لاول مرة في سنة 2018 يبلغ مخزون تونس من الادوية 90 يوما، مضيفا ان سبق لبعض الادوية ان شهدت اضطرابات وانه في بعض الاحيان تكون هذه الاشكاليات مرتبطة بالمزود وانه يتم التدخل لفض الاشكاليات.