«الشروق» مكتب الساحل: أعدّت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة خطّة للنهوض بقطاع الزياتين، الذي يشهد تهرّما للأشجار بنسبة 9 % وتذبذبا في الإنتاج. وقدّمت المهندس أول بدائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية إيمان مصلي ملامح هذه الدراسة التي استغرق إعدادها ثلاث سنوات وتمّ اعتماد المقاربة التشاركية في تشخيص وضع القطاع وتحديد أهم المشاكل والصعوبات مع الأخذ في الاعتبار 90 % من الحلول التي اقترحها الفلاحون المشاركون. وأوضحت إيمان مصلي أنّ الدراسة جاءت من منطلق أن هناك نقاط ضعف في قطاع الزياتين ومنها تهرّم أصول الزياتين بنسبة 9 % وضعف المردودية في الهكتار الواحد وقلة العناية بالغراسات، وأشارت إلى أنّ أهم الإشكالات والصعوبات التي تم طرحها تتمثل في المناخ الجاف وقلة الأمطار، الكلفة الباهظة لمياه الري، الرعي العشوائي ببعض المناطق، صغر حجم المستغلات الفلاحية وتشتت الملكية، الوضعية العقارية المشتركة، كلفة الإنتاج الباهظة، قلة الاستثمار في القطاع وضعف الانخراط في الشركات التعاونية... وتولى القائمون على إعداد الدراسة تحديد مساحة الزياتين المزروعة والمساحات البيضاء والمساحات الصالحة للتوسع في الغراسة، وتبلغ المساحة المزروعة 80 ألف هكتار (50 % من المساحة الفلاحية) بينما تبلغ المساحة البيضاء 45 ألف هكتار، غير أنّها غير ملائمة لغراسة الزياتين إلا في نسبة ضئيلة منها، وبعد دراسة طبيعة هذه الأراضي تم تحديد 6300 هكتار صالحة للزارعة موزعة على مناطق مختلفة من الولاية أبرزها 1755 هكتارا في النفيضة و1000 هكتار في بوفيشة. وتقوم الخطة على ثلاثة محاور وهي توسّع الغراسات الجديدة وتشبيب الغراسات الهرمة (عبر التقليم الحاد ويشمل 10 آلاف أصل زيتون) والعناية بالغراسات عبر الري التكميلي والتسميد وأساسا استعمال المرجين كسماد عضوي فضلا عن التكوين والإرشاد للفلاحين والتقنيين. وأشارت إيمان مصلي إلى أنّ أثار الخطة ستظهر خلال خمس سنوات وتتمثل أساسا في زيادة 315 ألف زيتونة وتشبيب 200 هكتار من الزياتين الهرمة والترفيع في المساحات المرويّة تكميليا.