الجزائر (الشروق) نفى السفير المصري بالجزائر، أيمن جمال عبد الفتاح مشرفة، اعتماد الحكومة المصرية على إجراءات أمنية استثنائية على الطلاب والباحثين والسواح من بلدان المغرب العربي، وخاصة من تونسوالجزائر. وقال السفير المصري في تصريحات ل"الشروق" إن الوضع الأمني الإقليمي يتطلب يقظة واستعدادا أمنيا على كل المستويات لكل طارئ، موضحا أن الرعايا المغاربة مرحب بهم في مصر للبحث العلمي والمشاركة في الملتقيات والسياحة، وليست عليهم أي تحفظات مسبقة، مثلما تردد في وقت سابق. وأبرز مشرفة الذي شغل في السابق منصب سفير بلاده بتونس، أن مصر تواجه في الفترة الأخيرة ظروفًا إقليمية صعبة بحكم موقعها الجيوسياسي، ولذلك يتمّ تفسير الترتيبات التي تخص تنقل المسافرين والسواح على أنها «مشددة، بينما الحقيقة أن مصر حريصة على أمن مواطنيها وأمن زوارها»، وفق تعبيره. وأشاد الديبلوماسي المصري ذاته بآلية التنسيق الجواري المشترك بين مصر وتونسوالجزائر لحل الأزمة الليبية، متفائلاً بوجود مؤشرات قوية عن توحيد الجيش الوطني الليبي وتركيز مؤسسات الدولة، وجمع الفرقاء على طاولة حوار شامل. وتحدث أيمن مشرفة عن وجود «تنسيق رفيع في جانب تبادل المعلومات ولا سيما في ما يتعلق بتحركات العناصر المتطرفة والإرهابية في الجارة ليبيا، التي أضحت مقصدًا لتدريب الإرهابيين وتجنيد المهاجرين السريين»، مؤكدا وجود أزيد من 20 مليون قطعة سلاح خارج السيطرة، وهو ما يضاعف الخطر على دول الجوار ويفرض عليها تكثيف جهودها لتسوية نهائية للأزمة الليبية. وأبرز وجود لقاءات شبه دورية بين وزيري خارجية البلدين بشكل ثنائي أو بشكل متعدد مع وزير الشؤون الخارجية التونسي على هامش اجتماعات الجامعة العربية فيما يخص الملف الليبي ومكافحة الإرهاب وقضايا إقليمية أخرى. وشدد أن القاهرة لن تقبل ب«صوملة ليبيا» وضرورة وحدة الأراضي الليبية ونبذ فكرة التدخل الأجنبي وضرورة إيجاد حل ليبي للأزمة الحالية دون تدخلات بعض القوى الإقليمية التي لها أجندتها الخاصة.