عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة } . متفق عليه . ما بين لحييه : أي اللسان وقد أبرزه في صورة التمثيل ليكون التأكيد بليغاً . وما بين رجليه : كناية عن الفرج أي لا يزني ولا يأتي حراماً . فحفظ اللسان والفرج من الحرام سبيل لدخول الجنة والنجاة من النار . فعلى المرء أن يحفظ لسانه ولا يطلقه بالكلام وعليه أن لا يتكلم في ما لا ينفعه وربما يضره وعليه أن يدرك ما سيترتب على كلامه ومعرفة العواقب قبل أن يتكلم .فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم } . رواه البخاري . فإن الله يعد المتكلمين بالخير برفع درجاتهم في الجنة والوعيد لمن يتكلم بالشر بأن يهوي في النار . فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة بحفظكم ألسنتكم واجتنبوا الغيبة ما استطعتم . فعنه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ أتدرون ما الغيبة ؟ } قالوا الله ورسوله أعلم . قال :{ ذكرك أخاك بما يكره } . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : { إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته }. رواه مسلم . فاحذر ايها المسلم مجالس السوء التي فيها الغيبة والنميمة ورمي المحصنات والسخرية من الصالحين وأمور الدين.