يُنتظر ان يتم الإعلان عن مشروع سياسي جديد في شهر جانفي المقبل، أشهرا قلية قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، مشروع يحمل نفس الجينات السياسية التي أسست حزب النداء، مع اختلافات في الأهداف والواجهة . تونس «الشروق» الأمتار الأخيرة للإعلان عن انطلاق مشروع سياسي جديد، مشروع تأخر الإعلان عنه اكثر من مرة ارتباطا باستحقاقات وطنية (التحوير الوزاري، الميزانية...) قدّر القائمون على قيادته ان الخوض في تركيز مشروع سياسي بالتوازي مع سيرورة احداثها يمكن ان يفقده الكثير من جاذبيته. المشروع السياسي الجديد الذي بقي في الكواليس منذ أشهر، اعطى رئيس الحكومة يوسف الشاهد إشارة انطلاقه ضمينا عبر تأكيده في حواره الأخير، على ضرورة تجميع العائلة الديمقراطية التقدمية، مؤكدا ان المشهد السياسي منخرم ويحتاج الى مشروع جديد يعيد الحلم للتونسيين . الحركة الديمقراطية الوسطية ملامح هذا المشروع تحدث عنها منظّروه والقائمون على تركيزه، في اكثر من تصريح اعلامي، حيث اكد رئيس كتلة الائتلاف الوطني، وهي الذراع التشريعي للمشروع الجديد، ان عناصره الأساسية ستتكون من قواعد وقيادات الحركة الوسطية يالديمقراطية، مشددا على انه سيحمل جينات «الحركة» التي تجمع عديد الأطياف المتشابهة من حيث المرجعية الفكرية. أما نائب كتلة الائتلاف، واحد اكثر المدافعين عن تركيز هذا المشروع، الصحبي بن فرج، فقد شدد على ان دعوة يوسف الشاهد للعائلة التقدمية الوسطية من دساترة وندائيين مستقلين للتوحد، يهدف الى تنظيم وإعادة الهيكلة لبناء ما اسماه « بالحزب الجماهيري». الصحبي بن فرج شدد على ان المشروع السياسي الجديد المزمع الإعلان عن موفى شهر جانفي، «سيكون حزبا جماهيريا ممتدا أفقيا وعموديا وسيستمع لمشاغل الناس وسيؤسس لمرحلة سياسية جديدة وجيل سياسي جديد». روافد النداء نائب كتلة الائتلاف الوطني، وليد الجلاد، شدد على ان ملامح المشروع السياسي الجديد ينبني على تنوع الروافد التي رافقت عملية تأسيس حزب نداء تونس، واكد جلاد ان هذا المشروع سيكون له دور أساسي في المحافظة على المشروع المجتمعي ومن أولوياته لم شمل العائلة الوسطية الديمقراطية ووضع حد لحالة التشتت. التحضير لهذا المشروع تطلب عديد اللقاءات التي عقدتها كتلة الائتلاف الوطني مع يوسف الشاهد وسليم العزابي، احد القائمين على الترويج له، وتمت خلال هذه اللقاءات مناقشة الأرضية الفكرية التي من المنتظر ان ينبني عليها، والعناصر التي ستمثل الواجهة السياسية للمشروع، وتم الاتفاق على ان يجمع عددا من الشخصيات الوطنية ويكون بمثابة رد الاعتبار للمنتمين للعائلة الوسطية عبر تجميع اكثر ما يمكن من الشخصيات التي عرفت بنظافة اليد. هيكلة المشروع من العناصر التي تم التعاطي معها بجدية مطلقة، في علاقة بتشكيل المشروع السياسي، ضرورة ان يتم انتخاب قيادة الحزب إضافة الى مؤسسات وهياكل تتولى قيادته، لتفادي ما حصل من أزمات في حزب نداء تونس، كما تم الاتفاق على ان يكون رئيس الحكومة يوسف الشاهد ضمن هذه القيادات. حركة وليس حزب اتفق قيادات المشروع السياسي الذي سيتم الإعلان عنه قريبا ان يتم التركيز على مفهوم « الحركة « والابتعاد قدر الإمكان عن مفهوم « الحزب « . قيادات الحزب القيادات التي من المنتظر ان تكون في واجهة المشروع السياسي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إضافة الى الوزير مدير ديوان رئيس الجمهورية السابق، سليم العزابي، إضافة الى نواب كتلة الائتلاف الوطني الذي سيتولون تركيز المشروع في الجهات .