خليط متجانس من المشاغل تسبب كدرا حقيقيا للسيد هشام بوشوشة وهو مهندس معماري داخلي من مهامه تصميم واعادة تصميم الفضاءات الداخلية لمختلف انواع البناءات. يقول: «اتيت لهذه الوظيفة بعد دراسة بالجامعة امتدت 5 سنوات (سنتان في التحضيري و3 سنوات في الاختصاص) ولكنني وجدتها للاسف حبلى بالمشاكل... اذ يوجد سوء فهم وخلط بين المهندس المعماري والمهندس المعماري الداخلي هذا من ناحية، من ناحية أخرى المهنة اصبحت مستودعا للدخلاء والمتطفلين الذين يفتقرون لأبسط المؤهلات العلمية وكونها اصبحت كذلك فإنه لا بدّ من وجود مجلس عمادة ينظّم القطاع ويحميه ويفرض شروط علمية للانتماء الى هذا الاختصاص. الاطار الوحيد الذي ننتمي اليه غرفة نقابية تابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة لا نختلف في ذلك في شيء عن باقي الحرفين الآخرين مع احترامي لكل هؤلاء. الأسوأ والامرّ ان الادارة التونسية عند اقدامها على اختيار طلب الاشغال العمومية تفضل المهندسين المعماريين على المهندسين المعماريين الداخلين لان الفئة الاولى تنضوي تحت مجلس عمادة تنظمها وتحميها فيما تظل الفئة الثانية تشكو التجاهل وعدم الاعتراف بها وتضطر الى قبول الاشغال في مرحلة ثانية. انني ألتمس من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة اعادة النظر في التسمية التي تم فيها تجاهل كلمة «معماري» لأن تسمية مهندس داخلي لوحدها تظل غامضة غير مفهومة حتى للحريف. وأرجو ايضا انصافنا وتمكيننا من مجلس عمادة».