أفرز تعيين «الدربي» يوم 6 جانفي غضبا عارما في صفوف «المكشخين» الرافضين إلى حدود اللّحظة على الأقل لمبدأ إجراء اللّقاء في ميدان آخر غير رادس المُغلق من أجل الصيانة. وكانت الجامعة قد أمرت بتثبيت مباراة الترجي وضيفه النادي الافريقي في الموعد المذكور على أن يتولى نادي «باب سويقة» مَهمّة البحث عن ملعب لإحتضان هذه القمّة وفي صورة تعذّر عليه ذلك فإن مكتب الرابطة سيتدخل لتحديد «هُوية» الميدان الذي بوسعه أن يَحلّ الاشكال. الجدل مستمر في سياق المُتابعة لقضية «الدربي» نشير إلى أن المعلومات التي وصلتنا يوم أمس من مركب المرحوم حسّان بلخوجة تفيد بأن أصحاب القرار برئاسة حمدي المدب اتّفقوا (مبدئيا) على التَصعيد. وتفيد مصادرنا بأن الترجي الرياضي لن يَقبل بخوض لقاء الأجوار في المنزه لعدّة أسباب موضوعية يُمكن أن نختزلها في العوائق التنظيمية والخسائر المالية الترتبة عن»تَحويل وجهة» المباراة من رادس إلى المنزه ذلك أن هيئة الترجي تَعتبر أن اللّعب في المنزه بحضور خمسة آلاف «مكشّخ» فحسب سيؤدي إلى التَعسّف على حقوق المُشتركين الذين يُناهز عددهم 13 ألف مُنخرط. وبالتوازي مع هذا الاشكال التنظيمي ستتكبّد الجمعية خسائر مالية فادحة خاصّة أن المباراة في رادس ستدور أمام 25 ألف من أحباء الترجي ومن جهة أخرى يَعتبر أهل الدار أن نقل اللقاء إلى زويتن أوميدان آخر خارج العاصمة غير مُمكن لعدة اعتبارات تنظيمية وأمنية. وتضيف مصادرنا أن الترجي ثابت على موقفه ولن يخوض مباراة «الدربي» بعيدا عن رادس المُغلق للصّيانة وتُشدّد المصادر ذاتها على استحالة القيام بالاستعدادات التنظيمية والأمنية في الظروف الراهنة وقبل ساعات معدودة من الموعد المُعلن عنه. وبناءً على كل ما تقدّم فإن نادي «باب سويقة» لن يرضخ لقرار الجامعة التي أكدت تثبيت اللقاء يوم 6 جانفي الجاري تاركة المجال للترجي للبحث عن ملعب لهذه القمّة الكبيرة والتي لا نعرف إن كانت سَتُجرى في التاريخ المُتّفق عليه أم أنها ستتأجّل إلى موعد لاحق؟ عطلة جماعية بمناسبة السنة الإدارية الجديدة تمتّع الفريق يوم أمس بعطلة جَماعية شملت كلّ الأصناف والاختصاصات الناشطة في الحديقة «ب» التي تعيش على وقع الاستعدادات ل «المائوية» في أجواء استثنائية خاصّة أن ذكرى التأسيس تأتي بالتزامن مع «تُخمة» من التتويجات في كل الفروع بداية بكرة القدم واليد وصولا إلى الطائرة والسباحة والمُصارعة والجيدو. ملف السّاعة بالتوازي مع التحضيرات الكبيرة ل» المائوية»، هُناك ملف آخر يشغل الجميع وهو الانتدابات الشتوية. وقد سيطرت حَالة من الضّبابية على هذا الموضوع الخاضع إلى جملة من الضّغوطات المالية والحسابات الفنية إذا لا يَخفى على أحد أن الجمعية تريد الظفر بتعزيزات نوعية ودون الوقوع في فخّ المُزايدات بما أن بعض الأسماء المطلوبة قد تفكّر في استثمار الانتعاشة المادية للفريق لإقتلاع عقود «خَيالية». ولاشك في أن الجماهير الصفراء والحمراء تتفهّم التعقيدات التي اتّسم بها ملف الانتدابات لكن هذا لا يُلغي الشعور السائد بالقلق خاصّة أن «الميركاتو» دخل أيّامه الأخيرة. وما هو مؤكد أن الهيئة المديرة درست ملفات الكثير من المُرشحين بالتَنسيق مع الإطار الفني وقد يتوصّل أهل الدار إلى اتّفاقات رسمية مع بعض اللاعبين هذا طبعا إذا ثَبتت قدرتهم على إفادة الجمعية.