إذن النشويات (الخبز، الحبوب، البطاطس، المشروبات الصناعية، البسكويت، الحلويات.......) هي السبب في وباء «الكبد الدهني» أو التهاب الكبد الدهني وهو المرض الذي يتجلى في تسمّم الكبد بالدهون. أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ولأول مرة أن اتباع نظام غذائي منخفض في الأطعمة النشوية هو أكثر فعالية من اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية للحد من الكبد الدهني. تتسبب السمنة في الالتهابات الكبدية بما في ذلك الالتهابات الهضمية وهذا الالتهاب يعيق إزالة السموم من الكبد (لأنه يعطّل إفراز الصفراء لها) وهكذا ندخل في دائرة مفرغة تزيد في تعميق الأزمة: شحوم وتراجع لوظيفة الكبد ومن ثمة التهاب وتعمّق لتراجع هذه الوظيفة. كيف التخلّص من تشحّم الكبد: وداوني بالتي كانت هي الداء نعيد ونكرّر أن تشحّم الكبد ناتج عن الاستهلاك المشط للنشويات والسكريات التي يحولها الكبد إلى شحوم تتراكم في الكبد وفي الجسم خصوصا في البطن وأن المعضلة لا علاقة لها بالكولسترول. تتلخص النقاط الأساسية في النظام الغذائي الخاص بمقاومة الكبد الدهني في ما يلي: تعزيز الأطعمة المنخفضة لمؤشر نسبة السكر في الدم استهلاك أوميغا 3 تجنب الدهون المشبعة : الزيوت الحيوانية والمرغرين والزيوت التي وقعت معالجتها بالهدرجة Lipides trans الحد من استهلاك المنتجات الحلوة يهدف علاج مرض الكبد الدهني الخاص إلى الحد من مقاومة الانسولين والحد من مخاطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية والحد من مستويات الدهون في الدم واستعادة الوزن الصحي لتوقيف عملية تنكس الكبد. لقد ثبت أن اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات (السكريات والنشويات) يؤدي إلى تفاقم تلف الكبد. يحدّ نظام الحمية من الكمية الكلية من الكربوهيدرات في النظام الغذائي ويشجع الأطعمة التي تحتوي على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم. في الواقع الأطعمة التي تحتوي على مؤشر عالي لنسبة السكر في الدم تسبب زيادة كبيرة في مستوى السكر في الدم وتحفز إفراز قوي للأنسولين الضارة بالكبد. بعبارة أوضح: كلما نزيد من استهلاكنا للسكريات إلا وزاد إفراز الأنسولين لهضمه وهذا يشكل خطرا على الكبد. في حالة التنكس الدهني الكبدي من الضروري الحصول على نظام غذائي يحتوي على دهون جيدة على حساب الدهون المشبعة. في الواقع ترتبط الدهون السيئة بزيادة مستوى الدهون الثلاثية في الدم وتسهم في متلازمة التمثيل الغذائي. النظام الغذائي الخاص بالكبد الدهني مستوحى من الحمية المتوسطية أو من النظام الغذائي السيتوني régime cétonique (الغني بالزيوت النباتية والبروتينات خصوصا منها النباتية والخالي من النشويات) ويقدم حمية غنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة ومن أوميغا 3. يجب أن يسمح النظام الغذائي الخاص بالكبد الدهني بانقاص الوزن. فقدان الوزن من 5 إلى 10٪ كافيًا لتحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني. نظام غذائي خاص مع نشاط بدني منتظم أفضل وسيلة لتحقيق فقدان الوزن المرغوب فيه. التغييرات في ALT (الإنزيم الذي ينتجه الكبد) transaminases ستكون ملموسة بعد شهر واحد فقط من اتباع النظام الغذائي.