القصرين جلال علوي ( ناشط في المجتمع المدني) ارتفع منسوب الحريات وتراجعت التنمية بعد الثورة ارتفع «منسوب الحريات «وهو اهم مكسب تحقق رغم ما شهدته الجهة مؤخرا من محاولات لتكميم الافواه والتسلط على حرية التعبير والرأي والتنظم. لكن تنمويا ورغم 1261 مليارا مرصودة للجهة إلا ان نسبة الانجاز تبقى ضعيفة جدا، وترتيب الجهة خير دليل. فقرارات اكثر من خمسة مجالس وزارية لم تُفعَّل، ونسبة البطالة الاعلى وطنيا تقارب او تزيد على 30٪، والارتفاع الكبير لنسبة الأمية 32٪، والانقطاع المبكر عن الدراسة، وتدني الخدمات الصحية وغياب المشاريع الكبرى. فأين منطقة التبادل التجاري الحر؟ والمنطقة اللوجستية بتلابت؟ وتحويل المطار العسكري الى مطار تجاري؟ اين هي مشاريع المخطط 2016_2020 ومشروع قطار المسافرين،وتغيير مسار السكة الحديدية؟ أين مشاريع تحويل الجهة لثلاثة اقطاب تنموية فلاحة ومواد انشائية وسياحة ثقافية وبيئية؟ أين مشاريع الطرقات السريعةو السيارة وغيرها من المشاريع التنموية؟ فهذه الجهة يجب ان تشهد نقلة شاملة في المشاريع وفي الاطارات والكفاءات حتى يتغير المشهد والوضع القاتم خاصة انها تشهد حراكا شعبيا لم يهدأ منذ قرابة الشهر ولنقلها عاليا القصرين هي محرار الاستقرار الوطني لذا وجب التدخل فيها سريعا!!... صفوة قرمازي ( معطلة عن العمل) شباب القصرين حطب للصراعات السياسية ولاية القصرين وشبابها تم استعمالهم بعد الثورة كحطب للصراعات والحسابات السياسية الضيقة. فلم يتحقق لقلعة الشهداء غير الإجحاف وتفقيرها المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة. ولم يتم حتى تفعيل مبدإ وأكذوبة التمييز الايجابي تجهاها. ولم يتم حتى الاستماع والتفاعل الايجابي مع مشاغل شبابها ومواطنيها. بل تركت هذه الجهة تواجه مصائبها بنفسها ووضعت في مواجهة حرب ضد الارهاب. القصرين بعد الثورة تعمقت جراحها أكثر من ذي قبل وأي مواطن يستطيع أن يتبين الغياب شبه التام لهياكل الدولة وتعمد تناسي هذه الجهة. بعد 8سنوات من الثورة لسائل ان يسأل هل تمت العناية اللازمة بها؟ وهل تم بعث مشاريع تخص شبابها؟ عديد المشاريع المعطلة وكل المرافق الحياتية هي نفسها باتت تنتظر من يعيد انعاشها. فقد ضاق الأفق وازدادت الحياة على هاته الارض صعوبة ان لم نقل باتت مستحيلة. فإزداد فقر الفقير ووجد «المستكرش» أرضية جيدة «للاستكراش» اكثر بوجود أبواب ونوافذ مفتوحة للفساد والرشوة. أحمد زرقي ( مراسل صحفي) الأمور ازدادت سوءا لا جديد يذكر في القصرين بعد ثورة 14 جانفي. و بقي الحال على ما هو عليه بل ازدادت الامور سوءا من خلال الاضطرابات التي تشهدها الجهة من حين الى آخر والتي أصبحت وقودا يصب فوقه السياسيون النار اذا ما أرادوا زلزلة الوضع السياسي. وآخرها ما شهدته من أحداث في 8 و9 جانفي بمناسبة احياء ذكرى الشهيد في الجهة كل سنة. بالإضافة إلى تدهور المقدرة الشرائية للمواطن و تفاقم البطالة و تواصل التهميش. فقد دخلت الجهة في دوامة الارهاب منذ 10 ديسمبر 2012 بداية من جبال بوشبكة الحدودية مرورا بجبل الشعانبي وصولا الى جبل السّمّامة مما جعلنا نتحدث عن خيبة أمل لأن الانتظارات كانت كبيرة على أساس ازاحة التهميش والغبن على الجهة التي عانت من الاقصاء 50 سنة كاملة بما في ذلك العهد الاستعماري. كما أن الوعود كانت كبيرة هي الأخرى من طريق سيارة تفك عزلة الجهة وتربطها بالعاصمة والمناطق الساحلية وجامعات ومستشفى جامعي وأقطاب صناعية. ولكن ما تحقق كان دون المأمول. وخيب آمال الاهالي خاصة أن القصرين شهدت هدوءا وانتظارا كبيرين طيلة السنوات التي أعقبت الثورة . لطفي هرماسي (مربّ وكاتب) فتات مشاريع أغلبها فاشلة ما الذي تحقق للقصرين بعد الثورة ؟ حين تساءل شباب القصرين الذي خرج أثناء الثورة بصدور عارية في مواجهة منظومة الفساد والاستبداد غير مبال بالترهيب والرصاص الحي والدماء التي سالت غزيرة في شوارع حي الزهور وحي النور وتالة عما تحقق من طموحاتهم ، تجيبك عيونهم قبل ألسنتهم انه لم يتحقق بالجهة شيء يذكر . فلا مشاريع أنجزت . ولا أحلام في الكرامة والحصول على مواطن شغل تحققت . وإذا كان لنا أن نختزل ما تحقق للقصرين بعد الثورة ؛ فإنه لا يمكن لنا أن نحصي سوى فتات مشاريع تنموية تتعلق بمد بعض الطرقات التي كشفت الفيضانات الأخيرة عن عدد من حالات الغش فيها وتهيئة بعض المسالك الريفية وبناء بعض الأقسام الاستشفائية ونواد للشباب لم تدخل بعد حيز الاستغلال لعدم ربطها بالكهرباء أو الماء الصالح للشرب أو قنوات الصرف الصحي . أما المشاريع ذات الطاقة التشغيلية العالية والتي بحت أصوات أبناء الجهة للمطالبة بها فلم تر النور. جيهان نصري سيدي بوزيد الوضع على حاله في مهد الثورة الوضع على حاله في مهد الثورةيعتبر 14 جانفي ذكرى عيد الثورة يوما عاديا في سيدي بوزيد. فتغيب عنه مظاهر الاحتفال بثورة الكرامة والحرية. وتفتح فيه المؤسسات العمومية والخاصة أبوابها للعموم. وتعمل بنسق عادي. حيث يعتبر اهالي الجهة ان عيد الثورة الحقيقي هو يوم 17 ديسمبر .ورغم مرور 8 سنوات على اندلاع شرارة الثورة التونسية مازالت الولاية في المراتب الاخيرة وطنيا في مختلف القطاعات. وعجزت كل الحكومات المتعاقبة على تحسينها . فقد اعتبر الناشط بالمجتمع المدني عادل عمارالتليلي ان الجهة لم تغنم شيئا من الثورة بل تأزمت فيها الاوضاع في جل النواحي. ولا تزال نسب البطالة عالية. والعاطلون عن العمل في ازدياد في ظل انتهاج نفس منوال التنمية الذي لم يحقق العدالة الاجتماعية والذي ثار من اجله عموم الشعب التونسي . ومن جانبه عبر مصباح عوني عن سخطه لما آلت اليه الاوضاع بالجهة ,فقرى سيدي بوزيد لا تزال شاهدة على غياب التنمية و الجهة لا تزال خارج المخططات الاستراتيجية للدولة. فهي تحتل الى اليوم المراتب الاخيرة في الاستثمار العمومي والخاص ،وفي الوصول الى الخدمات الصحية . اما الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد محمد الازهر القمودي اعتبر ان الوضع في سيدي بوزيد بقي على حاله او لعله تراجع الى الوراء وتدهور أكثر لأن الحكومات المتعاقبة لم تنصف جهة سيدي بوزيد بل عاقبتها لقيامها بالثورة. وفيما يتعلق بالتنمية والتشغيل فإنه لا يوجد بالجهة الا معمل وحيد بلسودة بطاقة تشغيلية ضعيفة وبقية المشاريع مازالت مجرد حبر على ورق . و ذكر القمودي ان اقصاء الجهات الداخلية ومواصلة تهميشها وعدم تفعيل التمييز الايجابي لجهات سيدي بوزيدوالقصرينوسليانة وغيرها وعدم جلب مستثمرين قادرين على تركيز مشاريع ذات طاقة تشغيلية كبيرة سيتواصل ويخلق نفس المشاكل. قفصة ما الذي تحقق بعد ثورة الرابع عشر من جانفي ؟ سؤال مختصر في كلماته لكنه غزير في معانيه ... ما الذي تحقق بجهة قفصة بعد ثورة الرابع عشر من جانفي ؟؟... سؤال خرجنا به إلى الشارع القفصي... طرحناه على عدد من المواطنين. وبصراحة لم نتفاجأ بما لمسناه من إحباط ويأس وعدم الرضا عن الواقع وخيبة ظنهم بما كانوا يحلمون به بعد أن رددوا كثيرا شعار « خبز وماء .......» لكن اتضح للجميع أن الخبز الذي كانوا يأملون في أن يأكلوه بالماء أصبح عزيزا على فئة كبيرة منهم اليوم... السيد « صالح سعداوي « كان أحد من أفحمنا بكلمة في ذات السياق بعد أن تركنا له العنان حيث قال بنبرة تعلوها ابتسامة ساخرة سوف لن أكون جحودا عندما أصارحك القول بأن ما غنمناه من ثورة 14 جانفي بجهة قفصة هو حق التظاهر وحرية التعبير عمّا يخالجنا من هموم وشواغل وما أكثرها « شدّة ووقعا «. ولو سألتني عن الذي لم يتحقق لكان أنسب ودعني هنا أرثي لك حال جهة قفصة بعد أن بلغنا مشارف الهاوية في مختلف المجالات... فالفقر بلغ منتهاه فضلا على لغة التسيب والتواكل والعنترة والمطلبية وغلاء الأسعار والتهريب وعبث المحتكرين وضعف الدولة وفقدانها هيبتها التي مازالت تبحث عنها والتراجع المحير والمذهل في منتوج مادة الفسفاط الذي يعدّ عصبا مهمّا في اقتصاد البلاد وبداية انهيار شركة فسفاط قفصة لو تواصل الحال على ما هو عليه اليوم... وفي كلمة تلخّص ما سبق ذكره أقول إننا ربحنا في جهة قفصة شعار « أنا أعبر وأقول ما أريد والحكومة تخطط وتفعل وتصرّ على ما تريد... أما ضيفنا الثاني السيّد « طاهر فطومي « فصرح لنا بأنه لم يتحقق منذ سنة 2011 في قفصة ومختلف معتمدياتها سوى الفقر ولغة المطلبية وكثرة طوابير العاطلين والمعطلين عن العمل وغياب الدولة فلا تنمية ولا تشجيع للشباب مع تردي الخدمات وتراجع الإنتاج مضيفا أن الحلم في حدّ ذاته أصبح حلما مختتما كلمته للمتبجحين بشعارات حرية التعبير ومشتقاتها أنها لا يمكنها توفير الخبز والكرامة والأمن ولا تحمينا من السنوات العجاف التي باتت تتربّص بنا من خلال ما نعيشه من واقع مرير. فتحي حفيّظ نابل الثورة زادت في تدهور المقدرة الشرائية مكتب نابل (الشروق) يومان فقط يفصلاننا عن الذكرى الثامنة لاندلاع ثورة 14 جانفي 2011. "الشروق" تنقلت في نابل لتسأل المواطنين حول ماحققته هذه الثورة في جهة نابل. تقول أميرة ستهم مواطنة من مدينة نابل» أنا شخصيا لست أحس أي تغير حاصل منذ سنة 2011 بل بالعكس أرى أن الأمور تزداد سوءا خاصة أن المقدرة الشرائية للمواطن تدهورت أكثر بسبب ارتفاع الأسعار بطريقة جنونية ولم يعد المواطن قادرا على اقتناء المستلزمات الضرورية- لم نتحدث عن الكماليات- رغم أن اشتعال شرارة الثورة كان سببها تدهور الظروف الاجتماعية للمواطنين». وأضافت أميرة أن الإدارات لم تتغير طرق العمل بها حيث لازالت «المحسوبية» و»الرشوة» تطغيان على عدد هام من الإدارات في قضاء المصالح في حين تتعطل الخدمات للذين ليسوا من أصحاب الجاه والنفوذ. ومن جهتها أكدت آمال شهايبي أنه لا يعتبر الذي شهدته بلادنا في 14 جانفي 2011 ثورة لأن الثورة في مفهومها الأصلي تهدم كل مابني على خطإ لتؤسس لتمش جديد يأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطنين. وهي لم تلحظ أي تغير في ولاية نابل لا من حيث توفر مواطن الشغل بل الأمر بقي كما هو من قبل الثورة إن لم يكن ازداد سوءا. كما أن غلاء المعيشة يتفاقم من سنة إلى سنة إلى درجة أن المواطن ذا الدخل المحدود الذي كان في السابق قادرا على تدبّر معيشته صار اليوم عاجزا حتى عن سدّ قوت يومه وعائلته رغم أن المرأة صارت تقاسمه مصاريف العائلة إلا أنهما يعجزان في العديد من الحالات عن سد جميع المستلزمات الشهرية مما يجعلهما يدخلان في دوامة «السلفة» من الراتب الشهري الموالي. نادية الفايدي القيروان تسيب ... وارتفاع معدلات الجريمة (الشروق) مكتب القيروان ما الذي تغير بالقيروان بعد الثورة سؤال جوهري تقييمي لاوضاع البلاد و العباد ابان 8 سنوات من الثورة التونسية ....يقول عبد الحفيظ مجبري رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة و الصيد البحري بالقيروان لا أرى تغيرا محمودا بالقيروان و ربوعها لا من حيث البنية التحتية و لا من حيث المعيشة التي تهم بدرجة اولى قفة المواطن و قوته.حيث الارتفاع المشط للاسعار على جميع المستويات ..كما ان الادارة بالجهة لم تتطور على مستوى جودة الخدمات و لا على مستوى العلاقة مع المواطن الذي ما انفكت تتعطل مصالحه في غياب انضباط العاملين بالادارة و التزامهم بالوقت فما نلاحظه هو التسيب والتقاعس عن المهام في افظع تجلياته.. من جانبه قال رضا فرجاوي و هو حارس بمدرسة ، إن الوضع بولاية القيروان بعد الثورة ساء بشكل لا يبعث على الارتياح حيث ارتفعت نسبة الجريمة بشكل رهيب بسبب انتشار أنواع لم نعهدها من قبل من الحبوب المخدرة و"الزطلة"و غيرها في صفوف الشباب و ما ينجم عن ذلك من جرائم أخرى "كالبراكاجات" التي «تكاد تكون يومية الى جانب جرائم القتل والاغتصاب . تغيرت القيروان بعد الثورة من السيئ إلى الأسوإ لترتفع نسبة الأمية بها محتلة بذلك المرتبة الأولى وطنيا . سعيدة جلاصي و عادل فتايتي بنزرت أرض الجلاء على حالها مكتب بنزرت (الشروق) مرت ثماني سنوات من عمر الثورة ومعها توالت الحكومات الا ان اهالي بنزرت اكدوا انه لم يتحقق اي مكسب في التنمية بالجهة التي بقيت تعاني ذات الوضعية من التهميش واللامساواة وانعدام تكافؤ الفرص وغياب الاستثمار . وحيد الصدقاوي من المدينة العتيقة ببنزرت قال : «لم يتحقق اي مكسب في التنمية والنهوض بوضع ولاية بنزرت وبقيت من ثمة «دار لقمان على حالها» كما يقال من حيث تهميش ارض الجلاء وتغييبها عن برامج الاستثمار والعناية بوضع السياحة... كما ان البنية التحتية والطرقات بها آخذة في التردي بشكل ملفت للنظر. وغير بعيد عنه قال «صالح المعلاوي «عامل اصيل معتمدية سجنان : « للأسف ثماني سنوات من عمر الثورة لم نشهد كأهالي اي نقلة ومؤشرات تنموية ايجابية خاصة بالنسبة للجهات الداخلية فمعتمديات سجنان وغزالة وجومين لا تزال تشكل مثلث الفقر بامتياز حيث تعيش «الحقرة « وخارج منوال التنمية وبعيدة عن اولويات الحكومات بعد الثورة في مشاريع الاستثمار والشغل ... ولم يتحقق الا مكسب وحيد هوالحرية فيما بقيت مطالب العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتشغيل خارج دائرة الضوء « . إيمان عبد الستار جندوبة الوضع ازداد سوءا ثماني سنوات مرت على ثورة 14 جانفي 2011 وهي ثورة انتظر منها التونسيون خاصة سكان المناطق الداخلية الكثير لتخلصهم من واقع التهميش والفقر والبطالة لكن ماذا تحقق؟ الناشط بالمجتمع المدني وليد الغزواني أكد أن الوضع التنموي والاجتماعي والاقتصادي بجندوبة لم يتغير في شيء منذ الثورة. بل زاد سوءا والمشاريع التي بقيت في مجملها حبرا على ورق فلا بطالة انخفضت ولا تشغيل تحقق. بل زاد التهميش للجهة..عموما لم ننل غير السراب وحتى سياسيا فنوابنا كانت أدوارهم ضعيفة وفضلوا الانضباط الحزبي على مصلحة الجهة . مصطفى عبيدي ( غار الدماء ) أكد ان عجلة التنمية والاستثمار وتحسن البنية التحتية كان متميزا خلال السنوات الثلاث الأولى من الثورة حيث شهدت الجهة مشاريع في المسالك فتم فك عزلة عديد التجمعات السكنية والمناطق. ومنذ سنة 2013 تقريبا تعطلت حركة التنمية بالجهة فلا مشاريع ولا برامج واكتفت الحكومات بحلحلة المشاريع المعطلة على غرار المحاور الكبرى والطريق السيارة مقابل غياب مشاريع تشغيلية. ومن جهته قال نور الدين الشيحي من جندوبة : لم يتحقق شيء للجهة التي احتلت المراتب الأولى في الفقر والبطالة وغابت كل إرادة لتغيير الواقع فالماء يحاصر الجهة ولا ينال منه سكانها غير الفيضانات شتاء والعطش صيفا. اما التنمية فلا مشاريع تذكر فأين المشاريع التشغيلية لتكون التنمية الحقيقية والعادلة؟ فالتنمية في جندوبة ليست اطنانا من المساعدات. بل هي تثمين المنتوج الطبيعي والغابي والفلاحي الهام للجهة التي يجب التعامل معها بمنطق العدالة بين الجهات والتمييز الإيجابي . عبد الكريم السلطاني باجة حرية التعبير هي المكسب الوحيد باجة (الشروق) ثماني سنوات مرت على اندلاع الثورة الا ان أهالي باجة يروا انها لم تنصفهم، حيث تؤكد حنان المالكي أن لا شيء تحقق مما كان ينتظره الشعب وحتى الماء والخبز الذين رضي بهما الشعب على أن يرحل بن علي لم يعد بالإمكان إدراكهما ,وفي المقابل السياسيون هم الذين حققوا أهدافهم بالوصول إلى مناصب كانت بمثابة الحلم في العهد السابق وهذا طبعا كان على حساب أحلام الشعب . وتبقى نقطة الضوء هي حرية التعبير والتي تجاوزت حدود اللياقة أحيانا. خميس التوجاني (حرفي) اكد ان قطاع الصناعات التقليدية يحتضر وهو الذي كان يعيش ويتنفس من بعض القروض . وتبقى نقطة الضوء الوحيدة مصنع الكوابل الذي ازدادت طاقته التشغيلية اما حاتم القلعي ناشط بالمجتمع المدني انه بعد ثماني سنوات من الثورة و التنمية في ولاية باجة منعدمة بل مغيبة ومقتصرة على مشاريع وهمية على الورق وما نراه من هنا وهناك هي مشاريع ماقبل الثورة مشاريع معطلة بالعشرات بفعل فاعل بهدف انتقال تمويلاتها الى جهات اخرى . إيهاب النفزي سليانة يد فارغة وأخرى لاشيء فيها يد فارغة واخرى لاشيء فيها. هذا اهم ما جاء على لسان الذين التقتهم "الشروق" ووجهت اليهم سؤال ماذا تحقق بعد «الثورة» الى الان .. رضا المديوني قال : كان املنا كبيرا في ان يتحقق الرفاه والعيش الكريم لجهتنا لكن مع مرور الايام يزداد الوضع سوءا فالمواطن البسيط بالجهة اضحى لا يقدر على تحصيل لقمة العيش فالغلاء للمواد الغذائية اضحى لا يطاق . وعلى نفس المنوال تحدث الينا حسين الخروبي موضحا ان الوضع اضحى صعبا جدا وهم المسؤولين هوالتكالب على الكراسي لا غير وظل المواطن البسيط في جهة سليانة احدى ضحايا السياسات الخاطئة لقد حلمنا بغد افضل لكن تلاشى الحلم لنصطدم بواقع مرير. وكانت حصيلة السنوات الاخيرة بعد رحيل بن علي يدا فارغة واخرى لاشيء بها ليختم قائلا «وين ماشين بيها تونس» الشاب حمدي اضاف :ما كسبناه بعد الثورة هوالحرية لكن تحولت الى غوغاء وتناحر وسب وشتم...لقد اصبحنا محل ارتهان لاجندات اجنبية وضاعت قراراتنا السيادية والنتيجة وضع متأزم وغلاء في المعيشة وانتشار الجريمة المنظمة «. عبد السلام السمراني