أكد انطوني برنسيبي وزير شؤون قدامى المحاربين في الولاياتالمتحدة ان التكتيكات التي تتبعها المقاومة العراقية ستخلف أضرارا كبيرة على الصحة العقلية والنفسية للجنود الأمريكيين الموجودين بالعراق وستؤدي الى دفع تعويضات مالية مدى الحياة لهؤلاء الجنود لدى عودتهم الى الوطن. وأوضح برنسيبي ان رابطة المحاربين القدامى تواصل استعداداتها لتدفق عدد كبير من الجنود الأمريكيين الذين لحقت بهم اعاقات وأمراض عقلية مختلفة واضطرابات نفسية ناجمة عن الاصابات التي تعرضوا لها في هجمات للمقاومة العراقية. وقال : «إن نمط هذه الحرب التي يفرضها المقاومون العراقيون والتي لا يعرف فيها من الذي سيكون الضحية التالية وفي اي مكان ومتى سيتم ذلك وكيف... هل بتفجير سيارة او بقذيفة صاروخية، مضيفا «انها تشبه ما واجهناه من قتال في دلتا الميكونغ خلال حرب فيتنام». ومن جانبه أشار ماتيو فريدمان المدير التنفيذي للمركز القومي للاضطرابات العقلية التابع لرابطة قدامى المحاربين ان الكمائن وتكتيكات المقاومة والتفجيرات التي ينفذها المقاومون العراقيون تزيد في نسبة الجنود الأمريكيين الذين يعانون من الاضطرابات العقلية والنفسية التي قد تستمر لسنوات. وأضاف : «إن الأمر نفسه سواء بالنسبة الى خطر الاصابة لسائق الشاحنة او الدبابة او سيارة الاسعاف والطواقم الطبية او اي عربة أخرى لأنه لا أحد بإمكانه تحديد مكان الخطر بدقة وان الزمن وحده هو الذي سيحدد عدد الجنود الامريكيين الذين تشوهوا وأصيبوا وتضرروا من عملية تحرير العراق»، حسب قوله. وقد سعى نحو 20 بالمائة من الجنود الأمريكيين الذين تمت اعادتهم الى العراق الى الحصول على الرعاية الصحية والعلاج الخاص بنظام المحاربين القدامى في قضايا الصحة العقلية. وبينما يبدو حجم التعويضات المالية لجرحى الحرب في العراق غير محدد حتى الآن تتوقع رابطة قدامى المحاربين دفع 600 مليار دولار خلال العقود الثلاثة المقبلة كتعويضات للجنود الذين كانت قد لحقت بهم اعاقات مختلفة في حروب سابقة. وبموجب الانظمة الخاصة لرابطة المحاربين القدامى فإن جرحى الحرب سواء جسديا او عقليا يحصلون على رعاية صحية متكاملة ومستمرة اضافة الى تعويضات مالية للمعاقين. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت الثلاثاء الماضي في هذا الصدد عن اصابة 7 الاف و532 جنديا أمريكيا في العراق مقابل مصرع 1051 آخرين.