تونس- الشروق: كثر الحديث عن المشروع السياسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد. واثير في هذا الموضوع دور القواعد المحلية والجهوية لحزب حركة نداء تونس بين التمسك بحزبها القديم أو الاسهام في تشكيل الحزب الجديد، فما هو الموقف من تأسيس الشاهد لحزب جديد؟ المنجي الحرباوي (نداء تونس) عملية سطو واستحواذ يرى النائب منجي الحرباوي من نداء تونس، أنّ تشكيل الأحزاب السياسية هو قوام الممارسة الديمقراطية الصحيحة ومن حق أي كان أن يشكل حزبا سياسيا لافتا النظرالى أن حزب يوسف الشاهد الجديد يوظف أجهزة الدولة وإمكانات الحكومة في لقاءاته التشاورية. واعتبر الحرباوي أنّ القائمين على المشروع السياسي لرئيس الحكومة خالفوا القوانين والأعراف من خلال السطو على جزء من كتلة حركة نداء تونس وكتلة آفاق تونس وبعض الكتل الاخرى المشكلة لكتلة الائتلاف الوطني. كما اعتبر الحرباوي أنّ حزب الشاهد يحاول الاستحواذ على قواعد حركة نداء تونس وتحويل وجهتهم السياسية الى المشروع السياسي الجديد مثلما بدا ذلك في مختلف اللقاءات التشاورية التي عقدها مضيفا أنّ هذا السلوك في رأيه يعد منافيا للاخلاق السياسية. سهيل العلويني (الائتلاف الوطني) إعادة التوازن السياسي وفي المقابل يشدد سهيل العلويني من كتلة الائتلاف الوطني على أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد لم يحضر أيا من اللقاءات التشاورية لتشكيل المشروع السياسي الجديد لافتا النظرالى ان المشروع الجديد جاء لتحقيق التوازن في المشهد السياسي بعد انهيار حزب نداء تونس. وقال العلويني ان اتهامه بافتكاك قواعد الاحزاب كلام سخيف مردود على احزابه معتبرا مثل هذا القول نوعا من العبودية السياسية. فكيف لحزب سياسي في رأيه أن يتملك الناس الذين هم في الأصل ضاق بهم الأفق داخل احزابهم القديمة. واعتبر سهيل العلويني أنّ حزب نداء تونس لم يكن سوى ماكينة انتخابية انحرفت قيادتها في ما بعد عن المشروع الاصلي مما دفع الى ضرورة استعادة التوازن السياسي في المشهد واحياء الامتداد الشعبي للمشروع.