علمت «الشروق» ان جلسة حاسمة ستلتئم اليوم الخميس للنظر في أزمة التعليم الثانوي وسط توقعات بأنها قد تفضي إلى انفراج محتمل ينهي حالة التوتر والاحتقان بين جميع الاطراف المتفاوضة. تونس (الشروق) وأكدت مصادر «الشروق» أن الجلسة ستنعقد بحضور كل من الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي والكاتب العام للحكومة رياض المؤخر ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ووزير التربية حاتم بن سالم ووزير المالية رضا شلغوم. ووصفت مصادرنا جلسة اليوم بأنها فرصة «الأمل الأخير» لحلّ هذه الأزمة المستعصية. وأبدت المصادر تفاؤلها بالنجاح في التوصّل إلى اتفاق يرضي مختلف الأطراف ويفضي إلى عودة أبنائنا التلاميذ إلى الدراسة والامتحانات في ظروف جيدة. وكان على مدى ساعات طويلة قد ناقش أعضاء المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد العام التونسي للشغل في اجتماعه يوم امس الوضع في قطاع التعليم الثانوي في ظل تواصل الأزمة بين جامعة التعليم الثانوي ووزارة التربية بعد ان سجلت المفاوضات فشلا ذريعا بين الجانبين ادى الى مزيد من التصعيد والتوتر والاتهامات المتبادلة. المكتب التنفيذي الموسع والذي يضم الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل عبر بقوة مرة أخرى عن رفضه المطلق للدفع نحو سنة دراسية بيضاء مؤكدا على ضرورة مواصلة وإنجاح التفاوض بشكل جدي للوصول الى حلول بين جامعة التعليم الثانوي ووزارة التربية وضرورة إنقاذ السنة الدراسية وتجنب كل توتر أو تصعيد. اتصالات مصادرنا أكدت ان اتصالات جرت وتجري بين الأمين العام نورالدين الطبوبي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد من اجل حل الأزمة ودفع التفاوض في اتجاه إيجابي لكن لا تعرف بدقة تفاصيل ما يجري في الوقت الذي يتواصل فيه الوضع على حاله في المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية وأيضا داخل مقر الوزارة الذي يشهد اعتصاما مفتوحا لأساتذة التعليم الثانوي بحضور وتضامن المدرسين القادمين من مختلف الجهات. بيان وتولى المكتب التنفيذي الموسع إصدار بيان استنكر فيه ما اعتبره استمرار تعنت الحكومة وضربها لعرض الحائط لأسس الحوار الاجتماعي وذلك بمواصلة انسداد أفق التفاوض حول استحقاق الزيادة في اجور الموظفين وعدم تطبيق اغلب بنود اتفاق القطاع العام وجوانبه الترتيبية والتشاركية. كما طالب اتحاد الصناعة والتجارة بتطبيق بنود الاتفاق في الزيادة في اجور القطاع الخاص وأكد على استعداد الاتحاد لانجاح الإضراب العام يومي 20 و 21 فيفري.