يواصل عدد من مكونات المجتمع المدني، تنفيذ وقفات احتجاجية، في اطار «اعتصام الحياة» أمام المستشفى الجهوي بجرجيس، مطالبين بزيارة عاجلة لوزير الصحة لمعاينة الوضع عن قرب. مدنينجرجيس الشروق: المعتصمون يطالبون كذلك بالارتقاء بالخدمات الطبية وتحسين ظروف عمل أعوانه وتعزيزه بالإمكانات المادية والبشرية. وقد خلّفت حادثة تسجيل ثلاث حالات وفاة لامرأة حامل وطفل مصاب بمرض التوحّد، غضب الاهالي ومكونات المجتمع المدني. وفي هذا الاطار، أفادت مُلكة شواط عضو بتنسيقية الاعتصام في تصريح ل"الشروق" بأن وزارة الصحة كلّفت لجنة تتكوّن من أطبّاء للتحقيق في شبهة الاهمال والخطإ الطبي، إلا ان لجنة التفقد لم تتمكن من امتصاص غضب واحتقان المواطنين ومكوّنات المجتمع المدني. أشارت ملكة شواط، انه تم تسجيل حالة رابعة، تمثلت في خطإ طبي آخر، ارتكبه صيدلي بالمستشفى، إذ تعمّد إعطاء دواء لطفل مريض يبلغ من العمر 3 سنوات، لم يصفه له الطبيب في الوصفة الطبية، مما تسبب في تعكر الوضع الصحي للطفل الذي أصبح يتقيأ الدّم، ليتمّ نقله إلى المستشفى الجهوي بالمنستير. وقال مدير المستشفى الجهوي بجرجيس منجي المرزوقي ان ادارة المستشفى تكفلت بإرسال الطفل المريض الى المنستير نافيا، ان يكون الصيدلي أخطأ في الدواء. هذا وقد قرر المحتجون الابقاء على الاعتصام مفتوحا، الى حين زيارة وزير الصحة، كما سيقومون بتنظيم منبر الضحايا اليوم بساحة الحرية، لعرض شهادات مواطنين تعرضوا الى أخطاء طبية. كما سيعرض المنبر حملة مساندة ومسيرة كبرى ، لإنقاذ الصحة العمومية. وفي سياق متصل، ستنظم تنسيقية الجمعيات بفرنسا وقفة احتجاجية، امام سفارة تونس بباريس لرفع ذات المطالب، واعتبر بشير الجعيدي ان ما يشهده القطاع، من تجاوزات وتقصير يعد كارثيا لا يمكن أن يرتقي الى المستوى المأمول من قطاع يبقى الدفاع عليه وضمان بقائه واجب.