عرفت ولاية باجة منذ القدم بثراء منتوجها الفلاحي خاصة من الحبوب بمختلف انواعها لذلك اطلق عليها «مطمور روما» نظرا للإنتاج الوفير الذي تختص به . وهي من اهم الولايات التي يتعاطى فلاحوها الزراعات الكبرى باعتبار سهولها الممتدة وخصوبة اراضيها ,لكن في السنوات الاخيرة تغير الوضع وتراجع انتاج الحبوب بشكل لافت نظرا لارتفاع كلفة الانتاج , والبذور المغشوشة والادوية التي لاجدوى لها , هذا بالإضافة الى استنزاف الاراضي الفلاحية الخصبة مما جعلها مهددة بالاندثار في غضون سنة 2030 اذا استمر التعامل مع القطاع بنفس النسق دون اتباع طريقة التداول الزراعي وهذا لا يكون الا بتدعيم فرق الارشاد الفلاحي ,وتمكينهم من الوسائل اللازمة للتدخل الناجع والفاعل ,و أمام خطورة الوضع باعتباره يمس الامن الغذائي فان وزارة الفلاحة مدعوة بكل جدية لوضع استراتيجية فاعلة لتدعيم القطاع , والحد من ارتفاع كلفة الانتاج امام تواضع اسعار البيع مما خلق مديونية كبيرة للفلاحين جعلت اغلبهم يفكر في التخلى عن زراعة الحبوب , والأهم تشديد المراقبة على استيراد البذور والاسمدة والادوية ولم لا اعادة البذور المحلية التي تتلاءم مع طبيعة الاراضي الزراعية بالجهة .