علمت «الشروق» ان مجموعة من المحامين (20 محاميا) تقدموا امس بشكاية جزائية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد هيئة الإغاثة الإسلامية فرع تونس وكل من سيكشف عنه البحث و طالبوا بفتح بحث تحقيقي في شبهة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. تونس (الشروق) وفي هذا الإطار اوضح المحامي والقيادي بحركة الشعب هيكل المكي أحد المحامين الشاكين في تصريح ل»الشروق « انه بناء على تقرير لجنة التحاليل المالية ( وهوأكبر جهاز رقابة مالية ) الذي تطرق الى وجود شبهة فساد كبيرة تتعلق بالهيئة وتساءل لماذا النيابة العمومية لم تتعهد بالموضوع وبقي التقرير برئاسة الحكومة. واضاف الاستاذ المكي ان التقرير قدم أرقاما مفزعة تخص هيئة الإغاثة الإسلامية تتعلق بمصاريف إقامة بالنزل بجربة وجرجيس ومصاريف التنقل بلغت المليارات. وقال الاستاذ المكي أنهم طالبوا بفتح بحث تحقيقي قصد التثبت في طبيعة التمويلات التي تتلقاها هيئة الإغاثة الإسلامية وطبيعة نشاطها. ويشار الى ان عبد المنعم ومنير الدايمي شقيقي عماد الدّايمي النائب بمجلس نواب الشعب هما من يشرفان على هيئة الإغاثة الإسلامية فرع تونس ويذكر ان تقرير لجنة التّحاليل المالية كان قد أشار إلى وجود شبهات بشأن عدد من التّحويلات الماليّة التّي تلقّتها جمعية "الإغاثة الاسلامية فرع تونس" وأخرى صادرة عنها. وذكر التّقرير أنّ تحويلات مالية تلقتها الجمعية من شركة بريطانية مختصّة في تقديم خدمات الدّفع بالعملات المحليّة للدّول المرسل إليها الأموال تشوبها بعض الشبهات بالنّظر إلى عدم معرفة هوية الأشخاص أوالجهة المرسلة المتعلّقة بمبلغ بقيمة 4.5 مليون دينار من مبلغ إجمالي وصل فرع الجمعية بتونس يقدر ب 7.5 مليون دينار عبر هذه الشّركة. وأشار التّقرير إلى أنّ تحويل أموال من حسابات بنكية في تونس إلى وكالات أسفار يثير تساؤلات حول العلاقة التّي تربط جمعية تهدف إلى "مقاومة الفقر وتقديم الأموال والملابس والمواد الغذائية والدّواء إلى المحتاجين" بوكالات أسفار وعن مبررات التّحويلات، وقد فاقت هذه التّحويلات 20 ألف دينار. كما أشار التقرير ايضا إلى وجود تحويلات بنكيّة من حسابات الجمعيّة لفائدة نزل بمبالغ وصلت قيمتها إلى أكثر من 50 ألف دينار. وابرز التقرير ان من العوامل التي تعزز وجود شبهات استغلال حسابات الجمعية في انشطة غير تلك المصرح بها هو ارتكاز تمويلها على التمويل الاجنبي وادارة تتميز بتركيز اشخاص اجانب وسياسيين في مراكز اتخاذ القرار وذكر التقرير ايضا تعدد المتصرفين بحسابات الجمعية مشددا على ان حركة الحاسبات لكل من عبد المنعم الدايمي وشقيقه منير الدايمي "اتسمت بأهمية التمويلات الخارجية كمصدر اساسي لتمويلها".