اعتُبرت في زمانها خطأ جسيما و لكنها تحولت فيما بعد الى واحدة من أشهر الأعمال الموسيقية في العالم، حيث يعدها البعض أعظم قطعة موسيقية كُتبت على الإطلاق . هذه القطعة هي السمفونية التاسعة للموسيقار العالمي الشهير بيتهوفن . يعتبر لودفيج فان بيتهوفن مؤلف موسيقيّ ألمانيّ معروف عالمياً بأنه من أعظم الملحنين في تقاليد الموسيقى الأوروبية الغربية، وقد توج عمل بيتهوفن في الفترة الكلاسيكية، وقد بدأ بشكل فعال في العصر الرومانسي في الموسيقى، وهو من الفنانين القلائل الذين يعتبرون ثوريين . ولد بيتهوفن عام 1770 وتوفي في 1827 ، ويعتبر مؤلفاً موسيقياً عظيماً كونه استطاع من خلال تراكيبه المبتكرة دمج الأصوات والأدوات مما وسع نطاق السوناتة والسيمفونية والكونسيرتو والرباعية، وقد تميزت حياة بيتهوفن في صراعه ضد الصمم، كما تعتبر أكثر أعماله أهمية هي التي ألفها في السنوات العشرة الأخيرة من حياته عندما كان غير قادر على سماعها، وتوفي عن عمر يناهز 56 عاماً. استطاع بيتهوفن كتابة العديد من المؤلفات متعددة الحركة للبيانو المنفرد، بالإضافة إلى أنه كان أول من أظهر مقدار القوة وتنوع التعبير الذي يمكن استخلاصه من هذه الآلة المنفردة، وبالنسبة للمؤلفين من بعده تعتبر سوناتاته معياراً للتميز، كما يعتبر أعظم إنجاز لبيتهوفن هو زيادة صوت موسيقى الآلات الموسيقية التي كانت تعتبر حتى وقتنا الحاضر أدنى صوت إلى أعلى مستوى فني، وخلال القرن الثامن عشر تم تصنيف الموسيقى التي تعتبر غير مبدئية تحت مسمى الأدب والرسم، وبعد بيتهوفن لم يعد بالإمكان التحدث عن الموسيقى كفن إرضاء الأصوات، وذلك لأن أعماله الموسيقية جمعت بين كثافة قوية من الشعور مع تصميم مميز، وساهم في حمل نقطة تطور أخرى من أسلافه في جميع الأشكال الموروثة من الموسيقى باستثناء الأوبرا والأغنية. توفي بيتهوفن عن عمر 56 عاماً وكشف تشريح الجثة أن السبب المباشر للوفاة هو تليف الكبد، كما قدم التشريح أدلة على الصمم الذي أصابه، في حين أن مزاجه المنفعل والإسهال المزمن والصمم كانت علامات متناسقة على مرض الشرايين، وقد لاحظ العلماء الذين قاموا بتحليل جزء من جمجمة بيتهوفن المتبقية وجود مستويات عالية من الرصاص وبذلك يعتبر التسمم بالرصاص سببا محتملا للوفاة ولكن هذه النظرية فقدت مصداقيتها. من أقوال بيتهوفن احتقر العالم الذى لا يحس أن الموسيقى أنبل وحيا من الحكمة والفلسفة.