تونس (الشروق) سينفذ الأساتذة الجامعيون الباحثون التونسيون يوم الأربعاء المقبل وقفة احتجاجية بساحة الحكومة بالقصبة تنديداً بسياسة الوزارة والحكومة في التعامل مع مطالبهم وذلك بدعوة من اتحاد «اجابة». ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي في إطار سلسلة التحركات التي يخوضها الأساتذة الجامعيون منذ أشهر. وأهمها الإضراب الإداري الذي انطلق منذ بداية شهر جانفي الفارط ومقاطعة امتحانات السداسي الثاني بالنسبة الى فروض المراقبة في انتظار مقاطعة امتحانات نهاية السنة في دورة جوان 2019 ردا على ما وصفوه بالتهميش المتعمد لمطالب المحتجين . وشدد اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين «اجابة» تمسكه بالحق في احترام سلم التأجير في الوظيفة العمومية في ما يخص الجامعيين الباحثين وفتح أبواب الانتداب أمام الدكاترة المعطلين عن العمل والحد من هجرة الأدمغة والرفع في ميزانية وزارة التعليم العالي والحفاظ على خصوصية كل سلك في نظام أساسي مستقلّ به يحترم الشهائد العلمية وخصوصيات التدرّج العلمي والبحثي في كل مسار مهني دون الخلط بين ما هو علمي بحثي وبين ما هو امتيازات اجتماعية. وحمل اتحاد «اجابة» مسؤولية ما عبر عنه ب»التلاعب» بمستقبل السنة الجامعية التي لم يعد يفصلنا عن نهايتها سوى بضعة أشهر، لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي تجاهل وفق تأكيده احتجاجات الجامعيين. واستخف بمطالبهم غير عابئ بتبعات الإضراب الإداري الذي تخوضه 73 مؤسسة جامعية . وحذّر اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين من إمكانية اتّخاذ إجراءات تعسّفية ضد الجامعيين المضربين أو المس بأجورهم مهددا بالمقاطعة النهائية للامتحانات في صورة حصول ذلك رافضين تكرار سيناريو السنة الجامعية الفارطة .