تونس الشروق : قررت امس الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس تأجيل قضية احداث بن قردان الإرهابية إلى الاسبوع المقبل لفسح المجال للمرافعات. وقد خصصت جلسة أمس الأول لاستنطاق المتهمين . سجلت المحكمة حضور 8 متهمين بحالة إيقاف بينهم إمرأة بينما رفض الإرهابي عادل الغندري المثول بقاعة الجلسة وحضر 7 متهمين بحالة سراح فيما لم يحضر 3 متهمين آخرين. و خلال استنطاقهم تراوحت تصريحات المتهمين بين الاعتراف والإنكار حيث صرح المتهم الطاهر ضيف الله أن الإرهابي مختار مارس كان كلفه بإدخال كمية من الأسلحة ( احزمة ناسفة / مسدسات / صواريخ / قنابل يدوية ) من مدينة صبراتة الليبية الى تونس وإخفائها داخل صناديق مشيرا إلى أنه تلقى تدريبات بأحد المعسكرات بليبيا. وبمزيد التحرير عليه اضاف انه قبل احداث بن قردان ارسل له الإرهابي الطيب مارس 140 الف دينار كما سلمه مختار العرف اكثر من 100 الف دينار. و أقر بأن المتهم عادل الغندري أعلمه أنه وبقية العناصر الذين نفذوا عملية بن قردان خططوا للقيام بعمليات إرهابية نوعية بتونس العاصمة. واعترف بأنه يعرف الإرهابي الداعشي المكنى بالقعقاع وبأن فكرة تركيز امارة ببن قردان كانت فكرة «القعقاع ومن جهته انكر المتهم مختار العرف ( مهرب ) أن يكون قام بتصريف عملة للإرهابيين . ويذكر ان الابحاث تعلقت بالعمليةالارهابية التي جدت في مارس 2015 بمدينة بن قردان اثر اشتباكات بين عناصر امنية و المجموعة الإرهابية و أسفرت عن استشهاد 10 أمنيين وعسكريين اثنين وعون ديوانة و9 مدنيين، إضافة الى اصابة 27 آخرين بجروح. كما تم حجز كميات كبيرة من الأسلحة اخفاها الإرهابيون بالمدينة تمهيدا للعملية فضلا عن تصفية 49 إرهابيا. وقد شمل ملف القضية 77 متهما 43 منهم بحالة إيقاف و25 بحالة سراح و9 في حالة فرار. وقد تم توجيه الاتهام ضد إثنين وسبعين متهما من أجل جرائم إرهابية وجرائم القتل والتآمر على أمن الدولة وتم حفظ القضية في حق 5 متهمين لعدم كفاية الأدلة». وتبين أن من بين المتهمين عناصر من ذوي الجنسيات الليبية ممن شاركوا في التحضير للهجوم على بن قردان. كما بينت الابحاث ان مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي المتواجد بالقطر الليبي عمدت إلى تكوين وفاق بينها يرمي إلى مهاجمة مدينة بن قردان واستهداف المقرات الأمنية والعسكرية والمراكز الحيوية بها، سعيا للسيطرة عليها وإقامة إمارة تابعة ل"داعش".