يختتم النادي الافريقي اليوم تحضيراته الخاصة بمباراة الجولة الثانية للبطولة ضد الإتحاد المنستيري بإجراء حصّة تدريبية صباحية ذات إيقاع خفيف سيسعى خلالها المدرّب الفرنسي «فيكتور زفونكا» إلى مراجعة بعض المسائل الفنيّة مع لاعبيه وضبط خياراته البشرية والفنّية لهذا اللقاء الذي يأمل الأحبّاء أن يحقق فيه فريقهم نتيجة ايجابية للإقتراب أكثر من فرق الصدارة. بعد تخلّفه عن تمارين الافريقي بترخيص مسبق منحته إياه إدارة الفريق للسفر الى الكاميرون بسبب وفاة والده عاد اللاعب ابراهيما موشيلي صباح أمس الأوّل الى تونس والتحق مباشرة بالتمارين ليكون تحت تصرّف مدرّبه خلال مباراة الغد ضد الاتحاد المنستيري. موشيلي يعتبره المدرّب الفرنسي «زفونكا» أحد الورقات الفنية الهامة في تشكيلة الاحمر والابيض وهو يعوّل كثيرا على حيويته واندفاعه لخلق التوازن المطلوب في خطّ وسط الميدان الذي فقد فاعليته في اللقاءات الأخيرة بتراجع مستوى بعض اللاعبين وضعف الحلول البديلة في ظلّ الغيابات المتكرّرة لأبرز ركائز الفريق. باستثناء الدخيلي وخليل لأّول مرّة منذ فترة طويلة يتدرّب النادي الافريقي برصيد بشري مكتمل تقريبا فباستثناء أحمد خليل والحارس عاطف الدخيلي الذي منحه الإطار الطبّي الضوء الأخضر للانضمام الى تمارين المجموعة بداية من بعد غد الخميس فإنّ باقي الرصيد البشري سيكون تحت تصرّف المدرّب «زفونكا» بمن في ذلك لاعب وسط الميدان المهدي الوذرفي الذي أنهى أمس الأوّل مرحلة التأهيل البدني وانضمّ الى تمارين المجموعة . فحوصات جديدة اليوم للشمّاخي سيخضع اللاعب ياسين الشماخي اليوم الى فحوصات دقيقة للتأكّد من مدى تعافيه من الاصابة التي يعاني منها على مستوى أسفل البطن، نتائج فحوصات اليوم وبحسب تأكيد الإطار الطبّي ستحدّد بنسبة كبيرة إن كان اللاعب قد تعافى نهائيا من الإصابة وبالتالي يمكن أن يدخل ضمن حسابات المدرّب في لقاء الغد أو على الأقل في اللقاء الموالي أم سيتحتّم عليه إجراء عملية جراحية . إلى ذلك الحين يواصل الشماخي التدرّب بنسق خفيف مع المجموعة في انتظار الحسم بشكل نهائي في حالته الصحية ولو انّ نيةّ المدرّب الفرنسي تتجّه نحو عدم التعويل عليه لتجنب أي مضاعفات قد تحصل له. هيئة الافريقي تحسم أمرها بشأن مباراة «السوبر» حدّدت الجامعة التونسية لكرة القدم تاريخ اليوم كآخر أجل بالنسبة للنادي الافريقي لتأكيد مشاركته في مباراة السوبر وضّمنت هذا الإشعار في بلاغ أصدرته يوم الخميس الفارط أتت فيه على جملة من العقوبات التي ستفرض على الفريق في حال رفض لعب المباراة أو أخلّ بالاتفاق الذي سيقع إبرامه ويبدو من خلال ما يدور في الكواليس أنّ إدارة النادي الافريقي لم تأبه بما عرضته الجامعة أو بما اعتبرته تهديدا وقد تكون حسمت أمرها بعدم خوض مباراة «السوبر» والإمضاء على أي ّ إتّفاق وهو تقريبا ما أكّده لنا الاستاذ كمال بن خليل الناطق الرسمي لنادي باب الجديد الذي كشف ل»الشروق» عن موقف إدارة فريقه الرافض لهذا العرض المفخّخ وقال أنّ الافريقي لم يتخلّى يوما عن ثقافة الألقاب والتتويجات وبالتأكيد كأس السوبر سيكون بمثابة فرصة سانحة لدعم سجلّ النادي خاصة في هذا الظرف الذي سيحتاج فيه اللاعبون لجرعة من الثقة ولقب يصالحون به الأنصار لكن الإصرار الغريب للجامعة على إعادة إحياء هذه المناسبة بعد 18 سنة من النسيان جعل الافريقي يرفض المشاركة.