كشفت المقاومة الفلسطينية في غزّة عن امتلاك السرايا لصواريخ دقيقة من ناحية التفجير والتدمير والمدى، يصل مداها إلى ما بعد مدينة «نتانيا» المحتلة، ما أثار ردود فعل «إسرائيلية» بالتهديد والتحريض بشن عدوان رابع وأخير على قطاع غزة. القدسالمحتلة (وكالات) قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» ووزير الجيش السابق، أفيغدور ليبرمان امس الاثنين: «إن السؤال الوحيد المتعلق بالمواجهة القادمة مع حماس في غزة هو متى». وأضاف ليبرمان وفق موقع 0404 العبري:"لعدة أسابيع أنا أتحدث عن ان المواجهة مع حماس أمر لا مفر منه وكان السؤال الوحيد هو متى يمكن وقوعها؟. قطاع غزة به صواريخ دقيقة بعيدة المدى تحت تصرف حماس وتستهدف إسرائيل". واتهم حكومة الاحتلال الإسرائيلية بمحاولة تأجيل المواجهة العسكرية المطلوبة من خلال دفع 15 مليون دولار من رسوم «الحماية» (الأموال القطرية إلى حماس كل شهر). وتابع: «من الناحية العملية، لا يؤدي نقل الأموال إلا إلى تقريب المواجهة العسكرية بل وتكثيفها.. الحرب الرابعة في قطاع غزة يجب أن تكون العملية الأخيرة وليست مرحلة مؤقتة لمزيد من المواجهات». وطالب ليبرمان بالضغط بشدة على حماس وكسر إرادتها في القتال ضدنا، وأيضاً إيمانها بأنها ستكون قادرة على طردنا من أرضنا. وكان الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة كشف في لقائه في فيلم «وأعدوا» الذي عرضته قناة العالم الفضائية، عن امتلاك السرايا لصواريخ دقيقة من ناحية التفجير والتدمير والمدى، مؤكداً تمكن مهندسيها من تطوير الصواريخ ليصل مداها إلى ما بعد مدينة «نتانيا» المقامة على أرضنا المحتلة منذ عام 48. وتوعدت المقاومة في غزة العدو الصهيوني بمفاجأة أعدتها له الوحدة الصاروخية لسرايا القدس للرد على أي حماقة سيرتكبها. ولفت الناطق باسم سرايا القدس خلال حديثه إلى أن «ما تم مشاهدته في المناورة العسكرية في فيلم "وأعدوا" جزء مصغر مما سيراه العدو الصهيوني في أي مواجهة مقبلة». وأشار إلى أن «العدو يزعم أنه خلال الحروب الماضية قام بتدمير القوة الصاروخية لسرايا القدس وفصائل المقاومة»، موضحاً أن «الرد على مزاعم العدو الصهيوني هو صاروخ جحيم عسقلان والصواريخ التي ستدك كل المدن الفلسطينية المحتلة في أي معركة قادمة».ونبّه الناطق باسم سرايا القدس إلى أن «أول صاروخ قصفت فيه المقاومة الفلسطينية تل الربيع المحتلة هو صاروخ إيراني الصنع»، داعياً «الأنظمة العربية والإسلامية الحذو حذو إيران في دعم القضية الفلسطينية ودعم صمود شعبنا الفلسطيني الذي يقف في الخندق الأول في مواجهة العدو الحقيقي للأمتين العربية والاسلامية». وفي سياق متصل عاد الحديث عن الوضع الأمني في قطاع غزة من جديد في الصحافة «الإسرائيلية»، وسط تزايد التوتر هناك عقب استمرار الحصار «الإسرائيلي» على القطاع من جهة، وإمكانية رفع مستوى العقوبات القادمة من السلطة الفلسطينية من جهة أخرى.