سبعة أشهر مرت تقريبا على تنصيب المجلس البلدي بنابل، ولاتزال المدينة، تشكو من عديد الاخلالات ومظاهر الإهمال، التي عمّقها انشغال المجلس البلدي المنتخب بالصراعات والخلافات الحاصلة صلبه. إذ كان من الأجدر، أن تتحد الآراء وتتكاثف الجهود من أجل النهوض بهذه المدينة التي أرهقتها الفيضانات الحاصلة منذ خمسة أشهر، من جهة والتجاذبات، بين مختلف أعضاء المجلس البلدي من جهة أخرى مما زاد الأمر تعقيدا . وما يعاب على المجلس البلدي انه في كل مرة يلجا الى تبرير عجزه وتقصيره في حل المشاكل وتجاوز الصعوبات، ليبحت عن تعلاّت واهية لتغطية الإهمال والتقصير في القيام بالواجبات التي تحتّمها المصلحة العامة. وكان عليه التوقف عند النقائص والمشاكل التي تعاني منها المنطقة والاستماع إلى آراء المواطنين والمجتمع المدني في إطار التشاركية واللامركزية التي يحتمها العمل البلدي، وحتى لا يكون حضور هذا الهيكل الإداري حضورا شكليا ومجرد رقم في سجل المجالس البلدية المتعاقبة. الاشكاليات التي يعيشها المجلس البلدي بنابل يجب تجاوزها والمرور الى مرحلة العمل والنهوض بالمدينة السياحية التي تنخرها اليوم الاوساخ والفضلات.