تونس (الشروق) بلغت أزمة البطاطا خلال الأيام الأخيرة ذروتها مع شحّ الكميات الواردة على سوق الجملة ببئر القصعة وتعرض تجار التفصيل للابتزاز من قبل تجار الجملة «الهبّاطة». وأعرب عدد من تجار السوق المركزية بالعاصمة ل«الشروق» عن احتقان كبير جرّاء شُحّ كميات البطاطا في سوق الجملة وعودة ممارسات «تحت الطاولة» بقوة من خلال إجبارهم على دفع معلوم إضافي بمائة مليم عن الكلغ الواحد لا يدوّن في وصولات الشراء حتى تبدو هذه الأخيرة مطابقة للتسعيرة القصوى المحدّدة من قبل وزارة التجارة ب900 مليم بالجملة. وفي تعليقه علي هذه التذمّرات أكد عمر القرمازي عميد وكلاء البيع «الهبّاطة» أن هؤلاء تضرّروا بدورهم من فقدان مادة البطاطا التي تراجعت كمياتها بشكل لافت منذ نحو أسبوعين مشدّدا في المقابل أن ممارسات «تحت الطاولة» معزولة محمّلا أجهزة الرقابة مسؤولتيها في ردع كل التجاوزات. وتابع أن أغلب كميات البطاطا تروّج اليوم عبر المسالك الموازية ولا تمرّ بأسواق الجملة مجدّدا رفض غرف وكلاء البيع لسياسة التسعيرة على خلفية أنها تؤدي في عديد الحالات الى نتائج عكسية من خلال فقدان المنتوج في المسالك المنظمة وبالتالي تضرّر كل من المستهلك وتجار الجملة والتفصيل.