أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال:24411511 . السؤال الأول كثيرا ما نسمع ونقرأ ( درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة) ما معنى هذا الكلام ؟ رجاء بعض الأمثلة الواقعية؟ الجواب درء المفسدة مقدّم على جلب المصلحة من أعظم قواعد الفقه الإسلامي ومعناه باختصار أن الشرع يمنع ما يضرّ بالغير حتى ولو كان من حقّ الفرد وهناك كثير من الأمثلة التي توضح لنا مفهوم هذه القاعدة منها: أن يشيد أحدهم قاعة أفراح في أرض يملكها بجانب جيرانه ويؤجرها لإقامة الحفلات فيؤذي جيرانه بالضوضاء المستمرة فهنا يمنع الشرع ذلك فيزيل تلك المفسدة (الإضرار بالجيران) حتى ولو انتفع صاحبها منها وغيرها من الأمثلة كثيرة. السؤال الثاني لحقت بالجماعة في صلاة العصر عند الركعة الثالثة. فكيف أكمل الصلاة هل أجلس للتشهد في هذه الركعة أم أكمل الركعتين وأجلس للسلام ؟ الجواب إذا أدركت الركعة الثالثة مع الإمام في صلاة العصر فالواجبُ عليك أن تبقى مع الإمام حتى يسلم فإذا سلم الإمام فإنك تقوم وتقضي ما فاتك من الركعات وهما ركعتان فتصليهما كما تصلي الركعة الثالثة والرابعة من العصر ولا تجلس للتشهد إلا في آخر الصلاة وذلك لأنك جلست للتشهد الأول في الركعة الثانية لك والتي كانت الرابعة للإمام فإذا صليت الركعتين الفائتتين جلست للتشهد في آخر صلاتك. السؤال الثالث إذا نسي المصلي أن يجلس للتشهد الأول ونهض مباشرة ليأتي بالركعة الثالثة. هل تبطل صلاته؟ الجواب: إذا نسي المصلي أن يجلس للتشهد الأول في الصلاة الثلاثية والرباعية وقام للركعة الموالية فإن صلاته لا تبطل وصحيحة وعليه أن يجبر هذا النقص بسجود قبلي علما وأن الصلاة تبطل عند ترك الجلوس للتشهد الأخير الذي هو ركن من أركان الصلاة فلا يجبر بسجود السهو وإنما يجبر نقص الركن بالإتيان به. السؤال الرابع تزوجت ابن خالي وحملت منه وفي كل مرّة أسقط الجنين بعد ثلاثة أو أربعة شهور . ذهبت إلى عديد الأطباء المختصين طلبا لعلاج لكن دون نتيجة فأشارت عليّ إحدى قريباتي باستشارة أحد العرافين في إحدى القرى فحملني زوجي إليه وعرضت عليه مشكلتي فقال لي بأن سبب ذلك ( تابعة من الجنّ) لا تريد لك الخير والسعادة وأعطاني بعض الأدوية الرعوانية وها أنا أعالج بها أريد سيدي الشيخ معرفة هل أن ذلك صحيح ؟ وهل أن الالتجاء إلى العرافين فيه إثم كبير ؟ الجواب بداية أدعو الله العلي القدير أن يفرّج كربك وأن يرزقك الولد والبنين إنه سميع مجيب . ثانيا: إنّ إتيان العرّافين والمشعوذين وتصديقهم أمر حرّمه الدين. قال النبي عليه الصلاة والسلام (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام :( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة). وإن ما قاله لك هذا العرّاف لا أساس له من الصحة وهو نوع من الشعوذة والكذب والافتراء وعليك أن لا تيأسي من العلاج خاصة أن العلوم الطبية تقدمت شوطا كبيرا كما أوصيك بالتوكل على الله وأن تدعوه سبحانه وتعالى كي يفرّج كربك إنه مجيب الدعاء. والله أعلم