تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول
توفي والدي وقسمت تركته على ورثته من الأبناء والبنات وكان نصيبي مبلغا كبيرا من المال.هل تجب الزكاة فيه حالا أم ينتظر حتى دوران العام عليه ؟ الجواب
اعلم أيها السائل المحترم أن هذا المال الذي ورثته عن أبيك المتوفى فانه لا زكاة فيه حتى يحول عليه الحوْل القمري منذ امتلاكه وبلغ النصاب الشرعي .واذا كنت تملك أموالا أخرى فيمكنك اضافته اليها وتزكي الجميع عند حلول الحوْل.
السؤال الثاني
في صلاة العصر وفي الركعة الثالثة نسي الامام أن يسجد السجدة الثانية وجلس على أنه في التشهد الأخير فنبهه المصلون لهذا فوقف ظناً منه أنه نسي الركعة الرابعة ولم ينس سجدة وبعد أن انتهى من الصلاة بعد أن سجد سجدتي السهو قال له المصلون لقد نسيت سجدة. فاتفق الجميع على اعادة الصلاة من جديد. ما هو الصحيح الذي يجب فعله ؟
الجواب
كان على المأمومين المتحققين من نقص السجدة أن يسبحوا للامام فان لم يفهم كلموه بقدر الحاجة فان لم يمتثل سجدوها لأنفسهم وان اتبعوه في تركها بطلت صلاتهم. ومن ناحية أخرى فانه كان بالامكان التدارك واصلاح الصلاة وذلك بالغاء الركعة الثالثة التي نسيت فيها السجدة والاتيان بركعة أخرى بدلها.ولكن مادمتم قد أعدتم الصلاة فذلك جائز.
السؤال الثالث:
مشكلتي أنني كثير الاحتلام أستطيع أن أقول أنني يوميا أحتلم واذا قمت صباحا ليس لدي الوقت الكافي لكي أغتسل في أكثر الأوقات لأني أذهب الى العمل فاذا رجعت الى البيت أغتسل وأصلي فأكون أخرت صلاة الصبح والظهر. فماذا أفعل ؟
الجواب:
اعلم أيها السائل المحترم أن كثرة الاحتلام لا تسقط وجوب الاغتسال من الجنابة ولا تبيح تأخير الصلاة عن وقتها وعليه فالواجب عليك أن تسرع في الاغتسال قبل الذهاب الى العمل وأداء الصلاة بالطهارة بالماء لأنك واجد له وقادر على استعماله ومعلوم أن الغسل لا يستغرق وقتا طويلا بل يكفيك أن تصب الماء على بدنك وشعرك بحيث يعمهما مع نية رفع الجنابة علما وأنه لا يجب عليك الغسل الا اذا وجدت بللا في ملابسك الداخلية.
السؤال الرابع
أريد أن أعرف هل أن التبرع بالأعضاء كالقلب مثلا لشخص مريض حلال أم حرام ؟ وهل له ثواب أم عقاب؟
الجواب
اعلم أيها السائل الكريم أن التبرع بالأعضاء التي تتوقف عليها حياة الانسان كالقلب والكبد في حياة المتبرع حرام قطعا لأنه يدخل في باب الالقاء بالنفس الى التهلكة. وأما اذا كان التبرع بها بعد موته كأن أوصى له فالراجح جواز ذلك بعد التحقق التام من موته.والأكيد من يفعل ذلك له أجر عند الله تعالى باعتبار أنه قد أحيا نفسا .قال الله تعالى{وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} (المائدة:32).
السؤال الخامس
فتاة مسلمة أحبت شابا غير مسلم فاعتنق الاسلام بسبب حبه لها ولكي يتزوجها ونطق الشهادتين، فهل اسلامه مقبول؟
الجواب
اعلمي أيتها السائلة المحترمة أن من أراد الدخول الى الاسلام فعليه بالنطق بالشهادتين (أشهد أن لا اله الآ الله وأشهد أن محمدا رسول الله) مع الاعتقاد الجازم بهما والعمل بمقتضاهما لأن الايمان قول وعمل واعتقاد وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة . فاذا نطق هذا الأجنبي بالشهادتين وعمل بمقتضاهما بعد تعليمه وتوجيهه وأدى فرائض الدين كان مسلما , له ما للمسلمين وعليه ما عليهم وليس لأحد من خلق الله أن ينقب عما في قلوب الخلق لأن العبد ليس له الا الظاهر والسرائر موكولة الى الله تعالى. والله أعلم.