رغم أنّ الفريق قد خسر المعركة الافريقية التي دخلها من دون أسلحة فإن هناك بعض المؤشّرات الايحابية والمكاسب التي تحقّقت وجب الحفاظ عليها وأوّلها المدرّب الفرنسي «فيكتور زفونكا» الذي بدت تظهر سريعا ثمار عمله ويعتقد الغالبية من الافارقة أنّه مكسب حقيقي للنادي على اعتبار الحصيلة الإيجابية من النتائج التي تحققت على يده حيث خاض زملاء العابدي 7 مباريات تحت إشرافه على المستوى المحلّي والقاري من دون هزيمة و حقق فيها الفريق 4 انتصارات و 3 تعادلات والأهم من ذلك أنّ الكرة لم تلج الشباك ولو في مناسبة واحدة. ويبقى في الأثناء مشكل الهجوم هو أكثر ما يؤرّق حاليا الفنّي الفرنسي الذي تحدّث ل»الشروق» عن الغيابات العديدة وضعف الحلول البشرية خاصة في الخط الأمامي وبدا واضحا من كلامه أنّه غير راض على مردود لاعبيه وخاصة الأجنبيين «ساسراكو» و»باسيرو» وكلاهما سجّل هدفا يتيما الى حدّ الآن. مدرب الافريقي لم يكن راضيا أيضا على إستهتار بعض اللاعبين وعدم تقيّدهم بتوصياته خاصة في مباراة السبت الفارط حين أكّد على ضرورة لعب الكرات القصيرة والبينية في عملية التدرّج نحو مناطق الخصم في الوقت الذي أطنب فيه لاعبوه في اعتماد الكرات الطويلة التي كان من المكن ان تكون لها فائدة فقط لو كان في استقبالها لاعب في قيمة صابر خليفة وليس «باسيرو كمباوري». هل حان زمن الشبان ؟ بالإضافة الى الغاني «ساسراكو» والبوركيني «باسيرو» والبينيني «كوسي» الذين اتّفق الجميع على أنّهم ليسوا في حجم الافريقي وانتدابهم كان هفوة لا تغتفر في حق النادي فإنّ اللقاءات الأخيرة كشفت أيضا عن إفلاس كبير لعدد من اللاعبين المحليين الذين استنفدوا كل الفرص المتاحة لهم ولم تعد ترجى منهم الإضافة على غرار محمد سليم بن عثمان الذي لم يقنع ولم يقم بالواجب الذي جاء من أجله وزكريا العبيدي الذي يتضمّن عقده راتبا شهريا منتفخا و لذلك يفترض أن يلتفت مدرّب الافريقي لغيرهما ويمنح الفرصة للعناصر الشابة لإثبات جدارتها وكسب المزيد من الخبرة والنسق خاصة وان الفريق ممنوع من الإنتدابات والعقوبة من الممكن ان يتواصل مفعولها الى ما بعد الميركاتو الصيفي وبالتالي من غير المقبول أن يتواصل تهميش اللاعبين الشبان والتعويل على بعض المفلسين. التركيز على الكأس وتحسين الترتيب طوى الفريق نهائيا الآن صفحة السباق الافريقي وسيتوجّه كل تركيز اللاعبين الى مشوار البطولة وسباق الكأس حيث ينتظر بعد راحة بثلاث أيام أن يعود أبناء باب الجديد يوم غد الأربعاء الى أجواء التمارين والإنطلاق في التحضير الجدّي لموعد مباراة ثمن نهائي كأس تونس والمبرمجة ليوم الثلاثاء المقبل 2 أفريل ضدّ نجم المتلوي (دون حضورجمهور ) . وإلى غاية ذلك برمج الإطار الفنّي للاعبيه نهاية هذا الأسبوع مباراة ودية لم يقع الحسم الى الآن في اسم الفريق الذي سيكون طرفا فيها ولو أنّ مصدرا من داخل الهيئة قال أنه على الأرجح سيكون نادي حمام الأنف أو الملعب التونسي. كمال القلصي في المغرب تلقّى المدرّب السابق كمال القلصي يوم أمس دعوة من الأتحاد الإفريقي لكرة القدم لحضور فعاليات الدورة الدولية في مجال التكوين الفنّي التي ستقام في المغرب في الفترة الممتدّة بين 27 مارس الجاري وإلى غاية 3 أفريل بمشاركة عديد الكفاءات العالمية وينتظر أن يشد القلصي الرحال الى القطر الشقيق نهاية هذا الأسبوع مع العلم أن الرجل وعلى عكس ما يتداول لم يباشر مهامه صلب الإدارة الفنية لشبان الافريقي ولم يلتقي الى اللحظة برئيس النادي عبدالسلام اليونسي باستثناء اتصال هاتفي جمعهما الخميس الفارط وكان للسؤال عن الحالة الصحية لليونسي بعد خضوعه لعملية جراحية. في جانب آخر علمنا انّ كمال القلصي كان بحوزته عرضان للتدريب في المدّة الأخيرة أحدهما من فريق الهلال السوداني والثاني من فريق الملعب التونسي غيرأنّ إتفاقه مع اليونسي جعله يرفض مناقشتهما.