تتزاحم المواسم الفلاحية بولاية نابل وتستمر عبر الفصول الأربعة. لكن تبقى أبرز المشاكل التي تقلق الفلاحين في عديد المناطق السقوية هي تأخر المندوبية الجهوية للفلاحة في تزويد مجامع التنمية بمياه الري. وهو ما عبر عنه رئيس اتحاد الفلاحين بالميدة عماد الدريدي الذي أكد أن نسبة امتلاء سدود الوطن القبلي تفوق 70 بالمائة إلا أن عملية ضخ الماء بالمناطق السقوية تأخرت أو تتم بمعدل مرة في الأسبوع . كما أن كلفة الانتاج تتضخم من سنة الى أخرى بسبب تضاعف أسعار المستلزمات الفلاحية. فبذور البطاطا وصل الطن منها الى 3.500دينارات و"شتلات" الفراولة شهدت غلاء فاحشا وكذلك الأمر لمختلف "الشتلات" والبذور. وهو غلاء ينضاف إليه مرض يصيب "شتلات" الفراولة أوبذور البطاطا المستوردة أوضعف إنتاجية "شتلات" الطماطم مما يضاعف من خسارة الفلاح كما قال معز الشاوش رئيس اتحاد الفلاحين بقربة. أما خميس بوعايشة رئيس اتحاد الفلاحين بالهوارية فتحدث عن الصعوبات الكبيرة التي يتعرض لها الفلاحون في غياب خطوط تمويل أوالحصول على منح مقابل تجهيز ضيعاتهم بمعدات الري قطرة قطرة مشددا على انقطاع عدد منهم عن زراعة البطاطا والطماطم والقرعيات بسبب ارتفاع أثمان المستلزمات الفلاحية من أسمدة وأدوية وبذور ويد عاملة . عبد السلام السوقي أحد فلاحي سليمان أكد أن مجلة الاستثمار تمنح امتيازات للكبار ومتوسطي الفلاحين والحال أن أغلب فلاحي المنطقة بولاية نابل من صغار الفلاحين ليبقى التمويل والماء وغلاء كلفة الإنتاج من أبرز الاشكاليات التي تهدد الفلاحين عموما ومنتجي الخضار والغلال الصيفية .