تنتهي االيوم فعاليات الدورة 36 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية الذي افتتحه اول امس رئيس الحكومة، يوسف الشاهد ووزير السياحة روني الطرابلسي بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة ويمثل هذا الصالون، الذي ينظمه سنويا الديوان الوطني للصناعات التقليدية، احد اهم التظاهرات الوطنية في قطاع الصناعات التقليدية والتي تجمع سنويا المئات من الحرفيين والمبتكرين في المجال من مختلف الجهات. وقد شارك في هذه الدورة عدد من الحرفيين المغاربيين خاصة من الجزائر والمغرب كما تنوعت فضاءات الصالون بين اروقة تضم صناعة الملابس التقليدية وصناعة الزربية وصناعة الخزف والفسيفساء والبلور واخرى تخص صناعة الحلي والمصوغ والاواني المعدنية وغيرها من المنتجات التقليدية النابعة من التراث التونسي الاصيل. ويعتبر قطاع الصناعات التقليدية من اهم رافعات السياحة في تونس ومن اهم المساهمين في تنشيط الاقتصاد فتقديم منتجوات تقليدية يجد فيها السائح الخصوصية التونسية متمازجة مع روح العصر يدفعه الى الانفاق في تونس واقتناء ما يعجبه من منتجات تقليدية كما ان تصدير تلك المنتجات صار يحظى باهتمام واسع وصارت عديد الاسواق العالمية تجد في مصنوعاتنا التقليدية ما يغريها باقتنائها وقد بلغت صادرات منتجات الصناعات التقليدية حوالي 80 مليون دينار، سنة 2018، مقابل 60 مليون دينار، في سنة 2017، وفق ما أكده رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خلال افتتاحه للدورة 36 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية رغم انه أقر بوجود بعض الإشكاليات التي يواجهها قطاع الصناعات التقليدية من أهمها التسويق والتصدير وذلك رغم الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها. وأكد الشاهد العمل لتخصيص فضاء قار للترويج للمنتجات التقليدية حتى لا يقتصر عرض هذه المنتجات على المعارض فقط، مشيرا إلى العمل على تطوير منتجات الحرفيات والحرفيين من خلال توفير الدعم المالي ودفع التصدير. وأوضح المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، فوزي بن حليمة، من جهته، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحتل المركز الأول من حيث توريد المنتجات التقليدية التونسية. وأضاف أن صادرات خشب الزيتون ناهزت 33 مليون دينار، سنة 2018، لتستأثر بجزء هام من إجمالي الصادرات للخارج. وأبرز وزير السياحة روني الطرابلسي، سعي الوزارة إلى تثمين منتوجات الصناعات التقليدية ودفع الصادرات نحو الأسواق الخارجية وتعزيز تسويقها محليا. وأشار الطرابلسي، خلال ندوة صحفية التأمت إثر افتتاح صالون الابتكار في الصناعات التقليدية، إلى العمل على الحد من انتشار المنتوجات التقليدية المقلدة التي أضرت بمكانة المنتوج التقليدي التونسي. وأفاد الوزير أنه يتم جلب المنتوجات المقلدة أساسا من الصين من قبل تجار تونسيين، داعيا إلى تكثيف حملات الرقابة الاقتصادية لردع المخالفين.