انطلقت إذاعة ifm في البث سنة 2011 وقد اختارت في بدايتها الابتعاد عن السياسة والاكتفاء ببث الموسيقى والغناء والمواقف الهزلية في فترة كان التونسيون يعانون فيها من الضغط النفسي ومن الإحساس المتفاقم بالخوف ونجحت هذه الإذاعة في تقديم نموذج مختلف وجديد عن ما يقدم في الإذاعات التونسية المصابة وقتها - مازالت في الحقيقة - بالإسهال في استضافة السياسيين الذين ظهروا بعد 14 جانفي هذه الإذاعة التي أخذت اسمها عن إذاعة فرنسية شهيرة في باريس تحولت في ظرف قصير الى معطى أساسي في المشهد السمعي ينافس إذاعة موزاييك أولى الإذاعات الخاصة كما تحوّلت الى إذاعة تبث على موجة fm في كامل الجمهورية ومن بين أسباب شهرتها اعتمادها على سيارات التاكسي التي خلقت لها جمهورا خاصا من المستمعين. هذه الإذاعة تعاني في برنامجها الصباحي من إسهال حقيقي في الثرثرة من خلال برنامج صباحي يشارك فيه عدد من المعلقين الذين يتحدثون في كل شيء دون تقديم أي إضافة ..حديث أقرب الى الثرثرة بطلها منصف بن سعيد والمحامي فتحي المولدي وآخرون يعتقدون أنهم عباقرة في «الضمار»! هذه الإذاعة كانت بدايتها ناجحة لكن يبدو أنها في حاجة الى مراجعة الكثير من اختياراتها حتى لا تفقد موقعها في المشهد السمعي.