أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف مواقع لحركة حماس في قطاع غزة؛ ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على شمال شرق تل أبيب، مما تسبب في إصابة سبعة صهاينة. القدسالمحتلة (وكالات) وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، بشن سلسلة غارات على مواقع في أنحاء متفرقة من قطاع غزة المحاصر، وسط توقعات بتنفيذ هجوم عسكري قد يستغرق عدة أيام. وبحسب الأنباء الواردة، قصفت مروحيات جيش الاحتلال الإسرائيلي موقع عسقلان التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى موقع آخر للقوة البحرية التابعة لحماس شمالي غرب مدينة غزة.فيما سمعت أصوات انفجارات في أرجاء متفرقة من القطاع. وبحسب المصادر الفلسطينية، استهدف الطيران الصهيوني أراضي زراعية فارغة في كل من مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، وفي مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة. وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية فتح الملاجئ العامة بمدينتي ريشون لتسيون (جنوبي تل أبيب) وبئر السبع. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، أن طائرات الاحتلال دمرت مكتب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وسط مدينة غزة، وذلك بعد أن أطلقت صاروخين استطلاع تحذيري. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن صباح أمس، أن صاروخا واحدا، أُطلق من قطاع غزة، على منطقة تقع شمال مدينة تل أبيب، أهم المدن الصهيونية. وقالت هيئة البث «الرسمية»، نقلا عن مصادر في الشرطة وخدمة الإسعاف المعروفة باسم (نجمة داود الحمراء)، إن الصاروخ أصاب منزلا، وأدى الى وقوع 7 إصابات. كما أكد المتحدث بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، الذي اتهم حركة حماس بتنفيذ عملية إطلاق الصاروخ، بأن رئيس الأركان أنهى سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع. وسيتم استدعاء لواءين عسكريين؛ ومقر قيادة فرقة عسكرية.وعادة ما يشير استدعاء المزيد من القوات، إلى وجود تحرك عسكري وشيك. كما أنذرت سلطات الاحتلال المستوطنين في غلاف غزة بأن دوي انفجارات سيسمع قريبا بسبب شن الجيش غارات على القطاع ردا على سقوط صاروخ أطلق منه على تل أبيب. وفي المقابل، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن حركته «سترد إذا ردت سلطات الاحتلال بقوة مفرطة» على هجوم صاروخي شن صباح أمس. وأضاف إسماعيل هنية، في بيان مكتوب أمس، أن الشعب الفلسطيني «لن يستسلم». وستردع فصائله المسلحة «العدو» إذا تجاوز الخطوط الحمراء. وكان الأمين العام ل»حركة الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة، قد حذر الكيان الصهيوني من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة، مؤكدا أن الحركة سترد بقوة على ذلك. وقال النخالة في تصريح صحفي أول أمس، عقب إعلان الكيان الصهيوني عن سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة، في بلدة شمال تل أبيب، وإصابة 7 أشخاص: «نحذر العدو الصهيوني من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة . وعلى قادته أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم». ومن جهتها دعت الأممالمتحدة أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى اعتماد «أقصى درجات ضبط النفس» بعد الغارات الصهيونية. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دي جاريك: «يعرب الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) عن القلق الشديد إزاء التطورات الأخيرة المرتبطة بغزة». وأضاف المتحدث أن «إطلاق صاروخ من غزة باتجاه الكيان الصهيوني يعتبر تطورا خطيرا وغير مقبول»، مضيفا: «نطالب كل الأطراف باعتماد أقصى درجات ضبط النفس». واستطرد قائلا: «نعمل مع مصر وكل الأطراف المعنيين لخفض التوتر»، معتبرا أن «التصعيد سيجعل الوضع أكثر سوءا خاصة بالنسبة إلى المدنيين في غزة وحولها».