يعربد «بارونات» تهريب العملة وتجار المخدرات ومروجوها داخل السوق المركزي بالعاصمة مما جعل تجار السوق ينتفضون في ظل الصمت المريب لوحدات الأمن ... تونس (الشروق) «الشروق» تكشف العالم الخفي للسوق المركزي وكيفية هيمنة مروجي المخدرات واتخاذ مهربي العملة من السوق مقرا لبيع وشراء العملة الصعبة. اكد مصدر مطلع ل«الشروق» ان السوق المركزية بالعاصمة تشهد منذ فترة حالة من الفوضى والانفلات حيث سيطرت مجموعة من المنحرفين وتجار المخدرات على السوق وذلك من خلال القيام بعملية ترويج وبيع المادة المخدرة داخل السوق حيث يقوم التاجر بالتنسيق مع مجموعة منحرفة وتمكينهم من المادة المخدرة وبيعها بكل سرية وتتم العملية بين اروقة السوق وسط غياب امني تام واضاف مصدرنا ان التجاوزات لا تقف عند هذا الحد بل وصلت الى حد قيام احد المجموعات المنحرفة بالسيطرة على مكان خصصوه لعملياتهم في بيع المخدرات حيث يقومون بمنع اي شخص من المرور من هناك . واشار في نفس السياق ان اسوار السوق المركزية بالعاصمة اصبحت ايضا مركزا لبيع وشراء العملة الصعبة حيث اتخذت «بارونات» التهريب من السوق المركزي مقرا لنشاطاتها الممنوعة حيث يقوم المهرب بتوزيع مجموعة من الشباب بشوارع العاصمة لاصطياد الحرفاء الذين يرغبون في شراء مبالغ من العملة الصعبة واكد مصدرنا ان هناك شبهة تورط بعض الاعوان مع هذه العصابات التي تعربد امام صمت الجهات الامنية . الانفلات ولكن... «الشروق» تحولت الى السوق المركزية اين كان لنا لقاء مع عدد من تجار الخضر واللحوم الذين اكدوا ل«الشروق» ان ظاهرة الانفلات الامني تفاقمت داخل السوق منذ فترة حيث اكد تاجر السمك كمال «س» ان وضعية التجار في السوق اصبحت تدعو للقلق خاصة في ظل غياب الجهات الامنية التي لم تحرك ساكنا رغم شكاوى التجار المتكررة للسلط الامنية مضيفا ان المجموعات المنحرفة من تجار مخدرات وعدد من مهربي العملة الصعبة اصبحت تعربد داخل السوق دون رقيب اوحسيب . ومن جهة اخرى اضافت تاجرة المواد الغذائية شريفة «م» ان السوق المركزي يشهد منذ مدة عدة تجاوزات حيث اصبحت ظروف العمل صعبة وخطيرة في ظل انتشار الجماعات المنحرفة التي تتعاطى المخدرات وتروجها مؤكدة انها قامت بإعلام الوحدات الامنية التي عاينت السوق دون القبض على المجموعة المنحرفة وهنا تدخل تاجر الغلال زياد « خ» الذي اكد ل"الشروق" ان الجماعات المنحرفة تتخذ من السوق المركزية مقرا لتعاطي المخدرات وشرب الكحول وذلك بعد ان يتم غلق السوق مضيفا ان جميع التجار يعيشون الرعب من هؤلاء المجموعات المنحرفة والعصابات المنظمة وسط غياب امني يثير الشك من تورط عدد من الأمنيين في حمايتهم على حد تعبيره. السوق السوق المركزي هو أكبر سوق يومي للخضر والغلال واللحوم والأسماك بالعاصمة التونسية، بالإضافة إلى ذلك ينتصب خارجها باعة النباتات المختلفة والتمور والمخللات. وكانت هذه السوق تسمى عند السكان بفندق الغلة وهي تحتل موقعا وسطا بين الجزء الحديث من المدينة والمدينة العتيقة وهي تفتح على أنهج تجارية رئيسية هي: شارل ديغول إسبانيا ويوغسلافيا.