بمجرّد أن وَطأت الأقدام الترجية الأراضي القطرية «رَكض» القائد والهدّاف التاريخي للجمعية طارق ذياب لإستقبال البَعثة التونسية شَوقا ل»ريحة البلاد» ودَعما للفريق الذي صَنع «نُجوميته» وفتح له أبواب المنتخب الذي عَانق معه صَاحب اليُسرى الذهبية سَماء الإبداع. وفي غَمرة الفَرحة الكبيرة لطارق بتواجد الترجي في «الدوحة» بادرنا بالتحدّث معه حول حُظوظ شيخ الأندية في المواجهة النارية المُرتقبة يوم غد أمام الرجاء في نطاق «السُوبر» الإفريقي وقد كانت الفرصة سانحة أيضا للتَعريج على الفريق الوطني العائد لتوّه من مباراة ودية في الجزائر. الترجي في كلّ مكان في مُستهلّ حديثه معنا أكد «الأمبراطور» طارق ذياب أن شُهرة الترجي فاقت التصوّرات واجتازت كلّ الحدود بحكم أن الفريق كان قد جاب المنطقة الإفريقية وتذوّق طعم العالمية في اليابان والإمارات التي كان شيخ الأندية التونسية قد زارها في الفترة الأخيرة تاركا أفضل الإنطباعات بفضل جماهيره العَريضة والتي حطّمت كلّ الأرقام القياسية بمناسبة تَنقّلها لمُتابعة المُونديال الإماراتي لعام 2018. ويضيف طارق أن قدوم الترجي إلى قطر كان حدثا كبيرا خاصّة في ظل شعبيته الجَارفة فضلا عن رغبة كافة المُهاجرين التونسيين هُناك في مساندة الجمعية إنتصارا للراية الوطنية التي تذوب تحتها جميع الألوان. مُواجهة صَعبة في سُؤال عن القمّة المُرتقبة يوم غد بين الترجي والرجاء في ملعب «الغرّافة» قال الوزير السّابق إن المُواجهة لن تكون سهلة خاصّة في ظل التقاليد العَريقة للرّجاء والحرارة التي عادة ما تُميّز «الدِربيات» المَغاربية. ويشير صاحب هدف «ما ثمّاش» (في شباك المغربي بادو زاكي) أن الترجي يَمرّ بإنتعاشة كبيرة على الصّعيدين المحلي والدولي وقد كانت مسيرته رائعة في مُنافسات المجموعات لرابطة الأبطال. كما أنه سيحظى في «دربي» الغد بدعم كبير من جماهيره المُتواجدة في قطر أوتلك المُتوافدة من تونس ودُول أخرى. ومن هذا المنطلق، فإن حظوظ «المكشخة» تبدو وافرة للظّفر ب»السوبر» وهو لقب مُهمّ ومكسب جديد في موسم ليس كغيره من المواسم لإقترانه بالمائوية المُحتفى بها في تونس وفرنسا وألمانيا وأيضا في قطر. ويعتقد طارق أن الترجي في أفضل حَالاته الفنية علاوة على تمتّعه بالدعم الكبير للجمهور والسّخاء المُنقطع النظير لرئيسه حمدي المدب ويُضيف مُحلّل «البي .آن .سبور» أن النادي يعيش في «رفاهية» عالية وهذا ما يفرض على زملاء بن شريفية أن لا يَقبلوا بغير الألقاب وفي مُقدّمتها «السُوبر» القاري ضدّ الرجاء و»السُوبر» التونسي الذي سيدور كذلك في قطر وسيصطدم أثناءه الترجي بالنادي البنزرتي. الفريق قادر على الأفضل أشاد طارق كثيرا بالمُؤهلات الفنية للترجي مُعتبرا أن الثنائي معين الشعباني ومجدي التراوي يشتغلان في تناغم كبير وقد أنجزا عَملا جبّارا لتحصل الجمعية على رابطة الأبطال ولِتُنافس الآن بجدية على عدّة وَاجهات محلية ودولية (البطولة والكأس ورابطة الأبطال و»السُوبر» الإفريقي والتونسي). وهذه الايجابيات لا تُخفي حسب مُحدّثنا جملة الثَغرات التي وجب تداركها ليُصبح الترجي أقوى وأعتى خاصّة في ظلّ توفّر جَميع مُمهّدات النجاح ويَعتبر طارق أن «البَرصا» وما أدراك تَشكو من بعض النقائص. والإعتراف بهذا الأمر ليس عَيبا وإنّما العَيب يَكمن في عدم تحديد الهنّات والعَمل على مُعالجتها. هذا ويعتقد طارق أن نادي «باب سويقة» أعاد اكتشاف زاده البشري و»مُدخّراته» الذاتية من خلال تشريك العديد من الشبّان الواعدين والذين قد يكون لهم مُستقبل مُزهر ب»المَريول» الأصفر والأحمر. ماذا عن المنتخب؟ يَبقى طارق ذياب أحد أبرز النُجوم الذين دافعوا عن الأزياء الوطنية كما أن الرّجل من «كِبار» المحلّلين وهوما يجعلنا نستمع إلى آرائه بخصوص الفترة الإنتقالية التي يعيشها «النُسور» بقيادة المدرب الجديد «ألان جيراس». وفي هذا السّياق يؤكد طارق أن الأداء العام للمنتخب في مُواجهتي «اسواتيني» والجزائر كان مقبولا ويُمكن القول إن انطلاقة «جيراس» واعدة في انتظار التأكيد في المواعيد القادمة على رأسها «كَان» مصر في صيف 2019. ويعتقد طارق أن الجيل الحالي يملك مؤهلات جيّدة وقد كان قريبا من اللّقب في «كان» 2017 مع «كَاسبرجاك» ويُضيف طارق أن سقف الطّموحات ينبغي أن يكون مُرتفعا ومن الضروري «القِتال» في سبيل إحراز الكأس الغَالية. طارق ذياب في سُطور القائد والهدّاف التاريخي للترجي التونسي الوحيد المُتحصّل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في إفريقيا (1977) أحد أكثر اللاعبين مُشاركة مع المنتخب أحد نجوم «مَلحمة» الأرجنتين عام 1978 مسؤول سابق في أريانة والترجي وزير سابق للشباب والرياضة مُحلّل فني في قنوات ال«بي .آن .سبور»