في غياب السياحة البحرية الشاطئية ،تعول القيروان على سياحتها الثقافية فيما يتعلق بمواقعها التراثية المصنف أغلبها كتراث عالمي، الا انه وأمام بنية تحتية مترهلة وغياب نزل فخمة ودور ضيافة وانعدام رؤية جدية كلها عوامل جعلت من السياحة في مفهومها الحقيقي» قطاعا ميتا غير مربح على عكس بعض مدن الشريط الساحلي. سياحة نرى انها لم تطور من نفسها ولم تنهض بتراثها أو تحسن توظيفه في تظاهرات او مهرجانات ذات صيت ما عدا مهرجان المولد النبوي الشريف الذي يظل المناسبة الوحيدة التي تستأثر بأكبر عدد من الزائرين الا ان ذلك يبقى موسميا. من هنا فان السياحة في القيروان بحاجة لرؤية جديدة بنفس جديد يواكب المتغيرات وانتظارات نوعية معينة من السياح يبحثون عن المغامرات ومن محبي الطبيعة، وهذا ما يتطلب توفير كل مقومات السياحة البديلة التي تعتمد على ما يتوفر في الجهة من مخزون اثري طبيعي وتراثي، لذا على السلطات المعنية وأهل القطاع وكل المتدخلين وضع استراتيجية جديدة تراعي خصوصية الجهة السياحية والحضارية والطبيعية وتحويلها الى قطب سياحي قادر على جلب السياح.