اعلنت امس الادارة العامة للديوانة خلال ندوة صحفية بمقر المؤسسة الديوانية بالعاصمة انه اثر حملة مكافحة الفساد تم استرجاع 8 الاف مليار لخزينة الدولة و 4 الاف مليار ضمن حملة مكافحة تجارة تهريب العملة الصعبة . تونس –الشروق : قال العميد هيثم زناد الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للديوانة خلال الندوة الصحفية ان الاتهامات وجهت ل3 عمداء داخل المؤسسة الديوانية خلال الندوة الصحفية لعدد من النواب مضيفا ان العميد وحيد السعيدي يتعلق به ملفان اولهما ملف 459 حاوية اتهم بتقاضى رشاوي ب40 الف دينار عن كل حاوية واثر تكوين لجنة تابعة لوزارة المالية للتحقيق في الاتهامات التي وجهت للاطار الديواني افضت النتائج الى عدم وجود تهمة مما جعلهم لا يقومون بتمريره الى القضاء متطرقا الى الملف الثاني و المتعلق ب200 حاوية دخلوا ما بعد 14 جانفي لشركات تعاملوا مع العائلة الحاكمة السابقة و بعد اعطاء وثائق تؤكد ملكيتها لهم تم تسريح الحاويات بشرطين اولهما خلاص كافة المعاليم الديوانية و التنسيق مع لجنة المصادرة . و اضاف ان الضابط الثاني الذي تم اتهامه بالفساد لم يعد ينتمي الى الادارة العامة للديوانة حيث تقاعد اختياريا بسبب الحملة التي تم شنها ضده و ضد عائلته بسبب انتمائه للجنة التحقيق في الفساد التي حققت انتصارات كبيرة للدولة اما الضابط الثالث و هو العميد ماهر القاسمي و هو عنصر من عناصر الابحاث الديوانية و كان ضمن فريق محاربة الفساد تفطن الى وجود شبهة ابتزاز لعدد من رجال اعمال باستعمال اسمه و تحصل على تسجيلات صوتية و قام بتقديمها للقضاء مؤكدا في هذا السياق ان الاطراف التي تم استدعاؤها حاولت توريط العميد ماهر القاسمي و تم اثبات براءته لاحقا . مكافحة الفساد وعن حملة مكافحة الفساد قال العميد هيثم الزناد انه تم استرجاع 8 الاف دينار ضمن هذه الحملة لصالح خزينة الدولة كما تم حجز ممتلكات و عقارات و اصول مالية تم مصادرتها و هي على ملك القضاء حاليا مضيفا ان هناك تصريحات تحاول المس من هيبة السلك و استهداف للإدارة العامة للديوانة كما ان هناك محاولات لزعزعة المؤسسة الديوانية مؤكدا وجود وثائق و ملفات تؤكد ان الديوانة حققت نجاحات هامة و لا تتسامح مع اي شبهة فساد مهما كان صاحبها قائلا «هناك حملة لاستهدافنا ونطلب من كل الاطراف عدم تسييس المؤسسة فنحن ادارة عامة محايدة هدفها فقط خدمة البلاد و لا غير». ومن جهته قال العميد فتحي الحمراني مدير ادارة الابحاث الديوانية ان الضابط ماهر القاسمي يعمل مع مجموعة من الضباط صلب الادارة و لم يتم اثبات اي تهمة ضده الى حد الان مضيفا ان العميد وحيد السعيدي ليس مديرا للأبحاث كما يشاع قائلا « ادارتنا حساسة بسبب الملفات الهامة والخطيرة و المالية التي تتعاطى معها وتحقق فيها وتستهدف كبار المتورطين في عدد من القضايا و من الطبيعي ان يتم استهدافها «.