1 ) الحمل بالكتابة «هزائم الريح» هي المجموعة الشعرية الرابعة للشاعر «محمد الطاهر السعيدي» جاءت في مائة صفحة وصفحة وصدرت عن دار «المسار للنشر» التابعة لاتحاد الكتاب التونسيين صيف 2018. وقد سبق للشاعر أن أصدر ثلاث مجموعات شعرية جاءت على النحو التالي ومضات من أرشيف العمر سنة 1999 حب وصخب سنة 2005 حنين المسافة سنة 2011 وقد سبق لي أن واكبت تجربة الشاعر منذ إصداره الأول انتهاء بهذا الإصدار. ومحمد الطاهر السعيدي يكتب الشعر العمودي والشعر الحرّ وقصيدة النثر و «الومضة الشعرية « التي تدخل تحت مسمى الأدب الوجيز . وأهمية هذه المجموعة تكمن في احتوائها على تصنيف داخلي هو فكرتي ابتكرتني حديث الحب علامات على جسد الذاكرة وكأننا بالشاعر يرغب في أن يوجه القارئ إلى مفاصل هذه المجموعة أو مداراتها الكبرى حتى ييسر عليه الولوج إلى المعاني التي يرغب في إبرازها .وهذه المحاور قد تكون فكرة أو موضوعا أو رؤية فنية . وقد لفت انتباهي شخصيا القسم الأول من هذه المجموعة المعنون « بفكرتنيابتكرتني « لما له من علاقة برؤية الكتابة عموما، من حيث نشأة القصيدة فكرة، فرؤية حتى تتجسد نصًّا، من خلال حروف معتقة وإحساس قوي بالأشياء والمشاعر والأمكنة والذكريات والأفكار. وقد احتوى هذا الجزء على مجموعة قصائد هي عبارة عن ومضات شعرية أو شذرات تراوحت بين شطريْن وأحد عشر شطرا . وهي: * فكرة تفاح حروف معتقة فلق الصبح سيفي يقطر دما احترقت الشمس سيد النجوم آخر فكرة فكرة عجيبة الشكل على لحن واحد تفاحة أفكار جراء هدوء أصفر حريم الأفكار لا تأكل أفكاري فكرة بلا مهر . * والناظر في هذه العناوين لهذا القسم يمكن أن يستنتج ما يلي : الكاتب مهووس، بالفكرة التي تؤسس للمعنى الشعري (تتصارع الأفكار تولد وهي بعد في أكفانها على عرش الجثث ينتصب الإنسان إلاها تولد في رأسه فكرة) ص 9 الذي يتكون منشذى حروف قوامها اللغة العربية مرتبطة بأزهى فتراتها مع ما يتصل بها من معان وعناصر أخرى . يتبع