يعرف بلقب أب الرباعية الوترية وأب السمفونية… لعب دورًا رئيسيًا في تطوير موسيقى الفرق الصغيرة… انه جوزيف هايدن الموسيقار النمساوي الشهير. ولد فرانز جوزيف هايدن عام 1732 في روهراو في النمسا. بدأت موهبته الموسيقية تظهر منذ سن مبكرة فأرسله والداه في عمر الخامسة للعيش مع قريبهما، يوهان ماتياس فرانخ، ناظر مدرسة ورئيس كورس في هاينبورغ، والذي تعّهد بتعليم جوزيف الموسيقى. تعلم العزف على عدد من الآلات الموسيقية المختلفة وحصل على تدريب أساسي جيد. خطفت مواهبه انتباه جورج فون ريوتر، المدير الموسيقي لكاتدرائية سانت ستيفن في فيينا، فدعاه للعمل كمغني في أكثر كنائس فيينا أهمية. انتقل هايدن إلى فيينا في 1740 وظل في جوقة المدرسة لمدة تسع سنوات اكتسب خلالها الكثير من المعرفة العملية من خلال الأداء العملي ومع مرور الوقت وصل سن البلوغ حيث تغير صوته ولم يعد قادرًا على غناء طبقات الكورال العليا ، ففصل من جوقة الكاتدرائية وجوقة المدرسة. كافح هايدن كثيرا من أجل تأسيس نفسه في مهنة تضمن له حياته. عمل مدرسا وعزف في الشارع . وفي عام 1752، استرعى انتباه الملحن الإيطالي ومعلم الغناء نيكولا بوربورا، الذي قبله كعازف مرافق، وهناك تعلم أساسيات التكوين الموسيقي الأصيلة. وسرعان ما بدأ كتابة الموسيقى جنبًا إلى جنب مع العزف على الآلات الموسيقية. من أوائل ما ألفه كان الأوبرالية Der krumme Teufel أو الشيطان الأعرج في 1753 والتي حققت نجاحًا كبيرًأ. حصل على تقدير ومكانة كبيرة في السنوات القليلة التي تلت ذلك وعيّن مديرًا موسيقيًا وملحن فرق صغيرة ثم قائد اوركستر. وفي عام 1791 رحل إلى إنجلترا وقضى عدة أشهر هناك التقى خلالها الموسيقيين البارزين ولاقى الكثير من الاحترام لأعماله. وفي منتصف عام 1792 غادر إلى ألمانيا حيث التقى الشاب لودفيغ فان بيتهوفن وسرعان ما أدرك إمكاناته، دعا هايدن الشاب إلى القدوم إلى فيينا حيث تلقى بعض التعليمات الموسيقية منه. انتقل بيتهوفن إلى فيينا في عام 1792 وبدأ دراسته مع هايدن. كان جوزيف هايدن ملحنا غزير الإنتاج الف ما يقارب 104 سيمفونية، 32 ثلاثية بيانو موسيقية، 62 لحن سوناتا بيانو، وأكثر من 90 وترية رباعية. واحدة من أكثر الرباعيات شعبية له هي ‘Emperor Quartet' Op.76 No.3 والتي تناولت موضوع من الترنيمة الدينية « حفظ الرب الإمبراطور فرانسيس». وأصبحت فيما بعد لحن النشيد الوطني النمساوي ثم النشيد الوطني الألماني.