يعد من مؤسسي الانطباعية الموسيقية… دخل إلى المعهد الموسيقي في باريس في سن العاشرة وقد كان على خلاف زملائه من الطلبة وحتى أساتذته في الموسيقى غريبا في ابتكاراته… ويذكر ان احد النقّاد سخر من العرض الاول لمقطوعته الشهيرة Prélude à l'après-midi d'un faune بقوله: "لا بد أنه قضى بعد ظهر مروّع"… انه كلود ديبوسي الموسيقار الفرنسي الشهير. ولد كلود ديبوسي سنة 1862 في سان جيرمان أن لاي، في فرنسا، وسط عائلة لكن موهبته الواضحة في العزف على البيانو كانت السبب في إرساله إلى المعهد الموسيقي في باريس في سن الحادية عشرة. في عام 1880 عمل كلود ديبوسي كمعلم بيانو لأطفال السيدة Nadezhda von Meck التي كانت داعمة سابقاً للمؤلف الروسي Peter Ilich Tchaikovsky، وقد سافر ديبوسي إلى أوروبا معها ومع أولادها وبدأ يجمع التجارب الموسيقيّة والثقافية في روسيا . وفي عام 1884 أدخل ديبوسي قطعته الموسيقية L'Enfant prodigue إلى مسابقة Prix de Rome للمؤلفين وربح الجائزة، التي سمحت له بالدراسة في العاصمة الإيطالية حيث درس موسيقى فاغنر، ولكنه سرعان ما عاد إلى باريس قبل اكتمال دراسته. عاد ديبوسي إلى باريس عام 1887 وقام بدمج عناصر موسيقى gamelan (الموسيقى المؤلفة) مع أسلوبه الموسيقي الخاص لينتج في الاخر نوعا جديدا من الموسيقى. وقد مثلت الموسيقى المؤلفة خلال تلك الفترة تحفته الفنية البكر منها Ariettes oubliées عام 1888، Prélude à l'après-midi d'un faune التي انتهت عام 1892 وتم تأديتها لأول مرة عام 1894، وString Quartet 1893 التي رسمت بوضوح عمل المرحلة الناضجة القادمة. وتم إنهاء أوبرا ديبوسي Pelléas et Mélisande عام 1895 وكانت رائعة عندما تم تأديتها للمرة الأولى عام 1902، على الرغم من أنها قسمت المستمعين بين ناقد ومستحسن. كتب ديبوسي أعمالا خالدة مثل La Mer 1908 وIbéria 1908 وImages 1905 وChildren's Corner Suite 1908 كلاهما لعزف البيانو المنفرد. كما لحن Prélude، Menuet، Clair de lune التي تعتبر إحدى أشهر المقطوعات. أمضى كلود ديبوسي سنواته الأخير يكتب كناقد, ويؤلف ويؤدي عمله عالمياً الى ان توفي بسرطان القولون عام 1918.