مكتب الشروق ( القيروان ) حال المسالخ البلدية بولاية القيروان و ان كانت أقل وطأة بالمركز، الا أنها تنذر بالخطر بمعتمدياتها، حيث يضرب الجميع بكل الشروط الصحية و البيئية عرض الحائط ،فلا خواتيم صحية و لا احترام لشروط الذبح. كاهية مدير الصحة البيئية بالقيروان أنيس الزايدي أقرّ بأن وضعية جميع المسالخ البلدية بالجهة لا تستجيب للشروط الصحية و خاصة المركبات الصحية التي لا تتوفر بها أدنى الشروط المتمثلة، في مواد التنظيف، فضلا على البنية التحتية المهترئة و فظاعة محيطات المسالخ غير المحمية، وتراكم اكوام الفضلات الحيوانية التي تجلب الكلاب السائبة والحشرات و الروائح الكريهة، مما يدعم ظهور عدة أمراض خطيرة. و يفيد الزايدي بأن العملة بالمسالخ أغلبهم يعملون دون أزياء و لا يخضعون لأية تحاليل طبية. وبخصوص منطقة العلا، فهي الى الان معتمدية دون مسلخ، بعد أن تم غلقه منذ عامين. وتقول في هذا الاطار، حياة الفجاري رئيسة بلدية العلا ان السلطة المحلية عاجزة تماما عن توفير مسلخ بلدي رغم عديد المحاولات مع كل السلط بالجهة آخرها اقتراحها استغلال جزء من مقر مغلق للتجهيز و ذلك على سبيل الإعارة الوقتية الا انه جوبه بالرفض. وأوضحت أن مطلب إيجاد مقر للمسلخ البلدي بات ملحا، محذرة من كارثة صحية لا تتحمل تبعاتها البلدية بمفردها في ظل تراخي كل الأطراف . و بالوسلاتية يضطر بعض القصابين، الى الذبح بالمسلخ البلدي. و هو على أبواب تهيئة بنيته التحتية المزرية، ابان عيد الأضحى بحسب افادة بيطرية الجهة نجوى بوراوي ،الا انك ترصد تراكم فضلات الذبائح الى جانب المسلخ المحاذي لوادي "الحمار"، حيث يصبح التخلص منها غفلة و علنا بالوادي. في حين تتفاقم ظاهرة الذبح العشوائي خفية وعلانية لأصحاب المشاوي من ناحية و القصابين الذين يخيرون شراء مواش جاهزة الذبح من أصحابها، قد تكون ميتة او مصابة بأمراض أو مسروقة. و وحده السعر البخس الذي نراه مدونا على بعض المحلات يصل الى ( 13 د الكيلو) يجعلنا نتأكد أنها ذبائح مريبة. فالكل يتحدث عن غياب رقابة حقيقية فاعلة و جادّة. و ليست مجرد أرقام حملات تنضاف الى سجلات عمل اللجان اليومي –ان وجد- أو الشهري او المناسباتي، رغم ما تبذله اللجان المشتركة من جهود من وقت الى آخر آخرها حجز 2 أبقار مريضة.